أصبحت "بودابست" عاصمة هنغاريا "المجر"، محط أنظار الكثير من السياح بسبب ما تقدمه حالياً من برامج سياحية متنوعة لاستقطاب المزيد من السياح الخليجيين وخاصة السعوديين، ولعل أكثر ما يجذب السياح لزيارتها في البداية الترفيه ثم العلاج بالمياه الساخنة، وما تمتاز به من هدوء، والأمن. وتنقسم بودابست إلى جزأين هما "بودا" و"بست"، الجزء الأول يمتاز بالعمران التاريخي، والمراكز الثقافية، والمطاعم الراقية، والمقاهي والثاني بالتلال المرتفعة، والحدائق الجميلة، ويفصل بينهما نهر "الدانوب" الشهير بمياهه المتدفقة من الغابة السوداء بألمانيا، ليشكّل الجزأين مدينة واحدة رائعة هي "بودابست" التي تعد أكبر سادس مدن الاتحاد الأوروبي. أما أبرز معالم "بودابست" على ضفتي النهر، هناك "قلعة بودا"، المدرجة على "قائمة التراث العالمي" من اليونسكو، تضم في جنباتها متحف التاريخ، والمتحف الوطني، وصالة الفن المعاصر، والمكتبة الوطنية، وبالقرب منها قلعة "هازباستيا" أو قلعة الصيادين، ومن المعالم المميزة أيضاً مبنى البرلمان الهنغاري الذي يعدّ ثالث أكبر مبنى برلماني بعد الأرجنتين، ورومانيا، ويتميز بجدرانه وأعمدته المطلية بالذهب، كذلك يبرز ميدان أبطال الحروب، ودار الأوبرا، إلى جانب منتجعات المياه الساخنة العلاجية في "زسيشني" التي تشتهر بها، وجعلتها إحدى أهم وجهات العلاج الطبيعي السياحي، إضافة إلى بعض الحمامات التركية الأصلية التي تعود إلى القرون الوسطى، وتظل جزيرة "مارغريت" التي تتوسط نهر "الدانوب" بمساحتها الخضراء الشاسعة منتجعاً رياضياً وعلاجياً على مستوى عالٍ من الانضباط الصحي، ومدينة "هرينات" في أقصى الشمال الهنغاري الجميل، يوجد بها مصنع "بورسلين"، والذي أنشئ عام 1826م، بالإضافة لنادي الفروسية، وإسطبلات "بابولنا" الوطنية بخيولها ذات الأصول والأسماء العربية تعكس التأثير الحضاري المتبادل بين الشرق الإسلامي والغرب الأوروبي في هنغاريا منذ مئات السنين. يشار إلى أن جريدة "الرياض" شاركت برحلة نظمتها لجنة الإعلام السياحي بمجلس الغرف السعودية، برئاسة عبدالرحمن الصانع ضمن فعالياتها النشطة لتعزيز العلاقات السعودية الهنغارية في مختلف المجالات السياحية بين البلدين. نهر الدانوب بمياهه المتدفقة من الغابة السوداء بألمانيا من أجمل الأماكن في هنغاريا