حققت الشركات 31 مليارا أرباحا بنهاية الربع الأول 2017 مقارنة مع 22 مليار للربع المماثل من عام 2016 وبنسبة نمو تفوق 38%، وإذا تم استثناء أرباح شركة الكهرباء التي جاءت إثر شطب مديونية رسوم بلدية بأكثر من 6 مليارات ريال، فإن الأرباح المحققة فعلياً حوالي 24 مليار ريال بنسبة نمو حوالي 10%، ويعتبر هذا النمو جيدا بالرغم من الظروف الاقتصادية الحالية، ويعتبر هذا النمو أول نمو للأرباح منذ عام 2014 وساهم قطاع البنوك وقطاع المواد الأساسية بحوالي 66% من الأرباح المجمعة، وارتفعت مساهمة قطاع المواد الأساسية إلى 28% وتراجعت مساهمة قطاع البنوك إلى 38% بعد أن كانت مساهمته 46% في نهاية العام الماضي وهذا التحول إيجابي للسوق؛ حيث إن توزع الأرباح على شريحة أكبر من الشركات قد يكون عنصر جذب للاستثمار ودخول سيولة جديدة للسوق وفي هذا التحليل نعرض أفضل القطاعات نمواً والشركات التي أثرت في القطاع إيجاباً أو سلباً. قطاع المرافق العامة شركة الكهرباء وشركة الغاز هي مكونات هذا القطاع، وحقق القطاع أفضل نمو في الأرباح بفضل شطب مديونية البلديات التي تجاوزت 6 مليارات ريال وساهم في تحويل الشركة من خسارة بأكثر من مليار ريال إلى أرباح في حدود 5 مليارات ريال، أما شركة الغاز فقد حققت نموا فعليا بأكثر من 29%. قطاع السلع الرأسمالية بالرغم من النمو الكبير في أرباح هذا القطاع الذي تجاوز 300% إلا أن الشركات التي حققت نموا تبلغ 3 شركات فقط بينما حققت 4 شركات خسائر وباقي الشركات تراجعت أرباحها، وتحملت شركة التصنيع الجزء الأكبر من النمو بنسبة 200%. قطاع الاستثمار والتمويل شركات هذا القطاع تتكون من 4 شركات، 3 منها حققت نموا، شركة المتطورة تحولت من الخسائر 3 ملايين إلى أرباح 3 ملايين، وكذلك عسير تحولت من خسائر 51 مليونا إلى أرباح 21 مليونا، والمملكة ارتفعت أرباحها إلى 129 مليونا بينما تراجعت أرباح الباحة بنسبة 33%. قطاع إدارة وتطوير العقارات نمت أرباح هذا القطاع بنسبة 83% والأفضلية أتت من جبل العمر الذي تحول من خسائر 76 مليونا في الربع المماثل إلى أرباح 79 مليونا هذا العام، ولا تزال شركة دار الأركان تحقق تراجعات متواصلة في الأرباح حيث لم تحقق هذا الربع إلا 12 مليون ريال بالرغم من ضخامة رأسمال الشركة وحاجة السوق إلى الوحدات السكنية. قطاع تجزئة السلع الكمالية نمت أرباح القطاع بنسبة 76% وحقق الحكير أعلى نمو بنسبة 2500% ومتوقع مواصلة النمو خلال الربع الثاني بعد عودة البدلات وموسمية الربع وتحولت إكسترا من الخسائر إلى الأرباح، ولكن الحسن شاكر تحول من الأرباح إلى الخسائر. قطاع السلع طويلة الأجل حقق القطاع 61% نموا في الأرباح وتحولت شركة فتيحي من خسارة 30 مليونا إلى أرباح 12 مليونا وشركة صدق تحولت من خسائر 9 ملايين إلى أرباح 1 مليون أما شركة لازوردي فتراجعت أرباحها بنسبة 57%. قطاع المواد الأساسية أعلى أرباح تحققت بعد البنوك جاء من قطاع المواد الأساسية بالرغم من التراجع الحاد في شركات الأسمنت، إلا شركات البتروكيماويات حققت نموا كبيرا في الأرباح وفي مقدمتها سابك التي ارتفعت بحدود 80% وشركة كيان التي فاجأت الجميع بتحقيق أرباح 265 مليونا بعد خسائر مستمرة منذ التأسيس. قطاع الاتصالات حقق القطاع نموا في الأرباح 9% ولأول مرة تحقق شركة زين أرباحا منذ إدراجها بعد تمديد الرخصة وتخفيض قيمة الاستهلاك، أما الاتصالات السعودية فلا زالت تحقق نتائج جيدة حيث نمت أرباحها إلى 2.5 مليار ريال بنسبة 5%، بينما تواصل موبايلي أداءها الضعيف بخسائر تجاوزت 160 مليونا ولم تعلن عذيب نتائج أعمالها حتى الآن. قطاع البنوك تراجعت أرباح البنوك 1% خلال الربع الأول، ولولا خفض بعض البنوك لمخصصاتها لكان التراجع أكبر من هذا التراجع حيث ساهم ضعف الطلب على التمويل في تراجع الأرباح التشغيلية، ارتفعت أرباح 7 بنوك وتراجعت أرباح 5 بنوك الأكثر تراجع بنك الجزيرة وأعلى أرباح حققها البنك الأهلي 2.7 مليار ريال. قطاع التأمين بالرغم من نمو أرباح القطاع خلال عام 2016 بنسبة 100%، إلا أن أرباح القطاع لم ترتفع خلال الربع الأول إلا 12% فقط، وقد ساهم في في التراجع شركة بوبا التي تراجعت أرباحها بنسبة 49% وميدغلف التي تحولت من الأرباح إلى خسائر 93 مليون ريال، وحققت التعاونية أفضل أداء في هذا القطاع وسجلت نموا في الأرباح 162%. قطاع الطاقة تراجعت أرباح جميع مكونات هذا القطاع، وساهمت في تراجع الأرباح المجمعة للقطاع بنسبة 74%، وجاء التأثير الأكبر من شركة بترو رابغ التي حققت خسائر 250 مليونا مقابل خسائر 37 مليونا الربع المماثل، وتراجعت أرباح البحري 38%. القطاعات الأخرى قطاع الخدمات التجارية تراجع 21% تموين السعودية تراجعت أرباحه بالرغم من تراجع تكلفة الأغذية، أما الطباعة والتغليف فسجلت خسائر 16 مليونا أما قطاع النقل فتراجع بنسبة 27% بسبب تراجع كل الشركات المكونة لهذا القطاع، أما الخدمات الاستهلاكية فتراجعت 32% وقطاع الإعلام تراجع 18%، قطاع تجزئة الأغذية ارتفع 11% نتيجة ارتفاع أرباح العثيم 29% بينما تراجعت أرباح باقي الشركات، قطاع إنتاج الأغذية تراجع 19% سدافكو والمراعي حققت أفضل نمو بينما تراجعت أرباح صافولا 96%، قطاع الرعاية الصحية حقق نموا 12% وارتفعت أرباح جميع الشركات ماعدا رعاية التي تراجعت أرباحها، قطاع الأدوية به شركة الدوائية فقط وحققت الشركة نموا 13% في أرباحها. حسين الرقيب «محلل مالي»