أكد قاطنو بلدة العوامية في محافظة القطيف على مساندتهم لرجال الأمن في الحملة الأمنية التي تشهدها العوامية للتخلص من الإرهابيين. وعبروا في بيان (تلقت "الرياض" نسخة منه) عن مشاعر الولاء والشكر للقيادة الرشيدة، مثنين في الوقت ذاته على جهود رجال الأمن الذين أمنوا المسارات الآمنة للمواطنين، وساعدوا الأسر التي علقت في الموقع أو بالقرب منه. وقدم الأهالي شكرهم للقيادة الرشيدة على مكافحة الإرهاب، وثمنوا فيه الموقف الإنساني الخاص بنقل الأسر إلى مناطق آمنة، وتوفير طرق آمنة مراعاة لأبنائنا وبناتنا الطلاب، وكذلك الموظفين، سائلين الله تعالى أن تنتهي الأمور على خير لما فيه صالح البلاد، والشكر موصول لأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله- على جهوده واهتمامه ورعايته لمصالح المواطنين في العوامية وفِي غيرها من مدن المنطقة الشرقية، خاصين محافظ القطيف خالد الصفيان بالشكر على جهوده ومتابعته المستمرة لمصالح المواطنين. وفي سياق متصل، قدمت الأسر التي نقلها رجال الأمن شكرها للقيادة الرشيدة، مؤكدين أن تدخل رجال الأمن فك عنهم الحصار المفروض بسبب إطلاق النار من قبل الإرهابيين، سائلين الله أن يحمي البلاد من شرهم. وأعنلت شخصيات دينية في المنطقة الشرقية رفض أعمال الإرهابيين، وقال الشيخ أكرم البلادي: "نتقدم بالشكر للقيادة في البلاد و لوزارة الداخلية والقطاع الأمني بالشرقية على نقل الأهالي والأسر من منازلهم إلى مناطق آمنة". وتابع: "نشكر رجال الأمن على جهودهم واهتمامهم ورعايتهم وتضحيتهم وحمايتهم لأمن المواطنين في العوامية. من جهته، قال الشيخ منصور السلمان: "إن الدولة لها هيبتها ولن يستطيع أحد كسرها، مؤكداً في الوقت نفسه أن أهالي العوامية ولاؤهم للدولة كبير، ويسعون مع رجال الأمن لحفظ الأمن والأمان، داعياً بأن يحرس الله البلاد والعباد. وعكست المشاعر الإنسانية التي يحملها رجال الأمن تجاه المواطنين ارتياحاً لدى سكان العوامية، إذ عبروا عن شكرهم للجنود الذين نقلوا عائلة كانت في مرمى نيران الإرهابيين، وأبانوا عن رفضهم لسلوكيات الإرهابيين، مشددين على أن رجال الأمن يمارسون أقصى درجات ضبط الأمن. وروى والد الطفل جواد الداغر الذي استشهد في بلدة العوامية نتيجة إصابته في سيارة أبيه برصاصة الإرهابيين أن الرصاصة أدت إلى شطر رأس طفله إلى نصفين، وذكر بأنه كان قادماً من مدينة الدمام بسيارته، وكان في جولة مع العائلة للاستمتاع بالوقت بعد حفلة حضرها. وأضاف "كنا قرب بلدة القديح وبعد الساعة 9:00 ليلاً انعطفت مع النافذ وكان الشارع مظلماً للغاية، وسرت فيه نحو 10 دقائق بعدها سمعت إطلاقاً كثيفاً للرصاص، مشيراً إلى أن الطريق كان فارغاً من المارة". وتابع: من شدة الهول والخوف كانت زوجتي تصرخ والأطفال كذلك، وقمت بالتدوير بالسيارة ولم يكن أحد في الطريق المظلم، وأثناء التدوير شعرت بأن دماً خرج من رأس ابني الذي لم يتجاوز الثلاثة أعوام، حيث شاهدت بعيني نصف رأس ابني على مقعد السيارة. الشيخ أكرم البلادي الشيخ منصور السلمان والد الطفل المغدور جواد الداغر