تلقى مدير أمن الشرقية بمصر، إخطار من مدير المباحث الجنائية، يفيد بتلقيه بلاغا من أسرة طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية قسم فرنساوي "21 سنة"، بقيام زوجها "22 سنة"، بشنقها بسبب خلافات عائلية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتمكنت قوة من مباحث مركز شرطة بلبيس من التحفظ على الزوج، وتبين من التحريات الأولية، وجود خلافات عائلية متكررة بين والدة الزوج وشقيقتيه، وبين المجني عليها. وكشفت معاينة النيابة العامة بلبيس، بمعاينة موقع المكان الذي تم العثور فيه على جثة المجني عليها أنها مصابة بكدمة من الجانب الأيسر من الوجه، كما أن زوجها أكد في أقواله أنها انتحرت شنقا بملاية السرير، لكن تبين صعوبة اعتلائها سقف غرفة النوم، وأن آثار الخنق حول رقبتها ليست لملاية سرير، مما يدل وجود شبهة جنائية في الوفاة، وطلبت النيابة الطب الشرعي لتشريح الجثة، لبيان سبب الوفاة، وقامت النيابة بحبس الزوج أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. فيما أفاد مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية، أن آثار الخنق حول عنق المجني عليها، تدل بوضوح على وجود شبهة جنائية، وعدم انتحار، وأنه تم شنقها وهي جالسة، وأنه يوجد أثار مقاومة بأظافرها حول عنقها، كما أنه تم إخفاء آثار الجريمة وهي عبارة عن حبل رفيع، عثر عليه أثناء معاينة الشقة، فضلا عن نقل المجني عليها بعد وفاتها من غرفة نومها التي حدث بها الحادث أكثر من مرة لإخفاء أدوات الجريمة، وتضليل العدالة. من جانبها قالت أم المجني عليها "47 سنة - ربة منزل" إن ابنتها المجني عليها طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية قسم اللغة الفرنسية، وتزوجت بعد نهاية السنة الثانية لها بالكلية، عندما تقدم شاب من القرية لخطبتها، ورزقها الله منه بطفلة عمرها 10 شهور، وأضافت أن ابنتها قضت بمنزل زوجها 18 شهرا، كانت تتلقى فيها الإهانة والضرب من أمه وشقيقتيه، مشيرة إلى أن والدة زوج ابنتها كانت تتعمد إهانتها، لرغبتها في عدم ذهابها إلى الكلية، وأن تجلس بالمنزل، وخاصة أنها تزوجت وأنجبت. وأكدت الأم، أن ابنتها تعرضت للضرب أكثر من مرة، وتركت على إثرها منزل زوجها، حيث قام زوجها بضربها بعد ساعات من ولادتها، وقام بنهرها لأنها أنجبت بنتا. وأضافت: "قمت بإنقاذ ابنتي من يده، وعدت بها إلى منزلي، ثم قمت بتحرير محضر ضده، وبعدها بفترة عاد مع أقاربه للمطالبة بالصلح، وأقنعت ابنتي بالعودة لكي تعيش وتربي ابنتها، خاصة أننا في الأرياف، وأخشى بالمعايرة أنها تربية أرملة، ولأنها كانت أيضا ترغب في العودة لكي تعيش وتربي ابنتها، وعادت وعاشت وتحملت الحياة، إلى أن اكتشفت أنها حامل في الشهر الرابع في ولد، وذهبت إلى حماتها لكي تفرحها بالخبر، فلم تهتم، وكل ما كان يشغلها أن تترك نجلتي دراستها لتقوم بخدمتها هي وأبنائها". وتكمل الأم قائلة إن والدة زوج ابنتها ظلت تترصد لها وتختلق المشكلات وتحرض زوجها ضدها لضربها، وكانت دائما تقف لها في الصباح الباكر أمام شقتها، وترفض ذهابها إلى جامعتها قبل غسيل المواعين، وعندما كانت ابنتي تطالبها بالسماح لها بالذهاب حتى لا تتأخر على الباص الذي ينقل طلاب القرية إلى الجامعة بالمجان، كانت ترفض، إلى أن قام زوجها أكثر من مرة بالتشاجر معها بسبب والدته، وآخر مرة شنقها، وقد عثر أحد المخبرين على حبل رفيع وملاية سرير في سلة غسيل الملابس في بالشقة.