في آخر تطورات جريمة قتل الفتاة السورية بالكويت فقد كشفت التحقيقات الأولية التي أجراها رجال مباحث الجهراء بالكويت إزاء الواقعة بأن المتورطين في مقتل المذكورة هم الأب وأولاده الأربعة فقد اعترفوا بارتكابهم للواقعة في نفس الليلة التي تم تسليم شقيقتهم من قبل مخفر الشرطة إلى والدها بسبب سوء سلوكها وحرض اولاده حيث أقدم الجناة على خنقها داخل السيارة بعد أن أشبعوها ضرباً، ومن ثم دبروا أمر اخفاء جثتها عن طريق دفنها على طريق السالمي بعد أن أعدوا لها حفرة مسبقا وقد اعترف الأبناء باقترافهم لهذه الجريمة بتحريض من والدهم. هذا وقد مثل الجناة الخمسة بشكل أولي جريمتهم يوم أمس حيث بينوا كيفية قيامهم على تدبير قتلها في الليلة التي استلمها والدهم من المخفر حيث تم ضربها داخل السيارة ومن ثم أطبق اثنان من اشقائها بكل يديهما على رقبتها حتى فارقت الحياة، وبعد ذلك توجهوا إلى منزلهم لأخذ بطانية بهدف لف الجثة ودفنها في منطقة برية وذهبوا بعد ذلك لشراء «شبل» وقام عدد منهم بحفر قبرها وقاموا بدفنها ولكن خطتهم تلك لم تفلح حيث أثيرت الشكوك حولهم من قبل أمهم التي كان يفترض أن تراها وهي عائدة إلى المنزل كونها على علم بأن زوجها ذهب إلى إحضارها من المخفر إلا أن زوجها وأولادها حاولوا كتمان الأمر عنها ما دفعها إلى الاتصال في مخفر المنطقة للاستفسار عن مصير ابنتها حتى جاءها الرد من قبل عناصر الأمن أن ابنتها تم تسليمها إلى والدها منذ يومين، وهنا بدأت أولى خطوات الشكوك التي أثارت حفيظة رجال المباحث حيث قاموا باستدعاء الأب للاستفسار عن ابنته إلا أن هذا الأخير بدت عليه علامات الارتباك والشك حيث بين لرجال المباحث أن ابنته قد هربت مرة أخرى من المنزل الأمر الذي عزز شكوك رجال المباحث من وجود شبهة جنائية وراء الفتاة في الوقت الذي لم يعيروا رواية والدها الاهتمام حول ما قاله وبدأت عملية جمع التحريات حتى وردت معلومات تؤكد من أن الفتاة المذكورة قتلت من قبل ذويها فتم ضبط الأب وأولاده وبعد محاصرتهم بالأسئلة اعترفوا بارتكابهم للواقعة وقد أرشدوا عن مكان وجود الجثة.