رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، حفل توزيع جوائز مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول آسيان والباسفيك مساء اليوم الخميس في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. وكشف سموه أن الفائزين سيتم إلحاقهم بدورات متخصصة على أيدي علماء المملكة، وأعرب سموه عن اعتزازه بتواصل رسالة هذه المسابقة الرائدة، ونجاحها في تحقيق رؤية مؤسسها الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -يرحمه الله-، كملتقى لخدمة كتاب الله الكريم، ونشره في العالم، لافتًا أن مستوى المتسابقين لهذا العام في تطور كبير ولافت، وأوضح سموه أن مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية تواصل تبني هذه المسابقة كأحد أهم البرامج الدينية والثقافية التي تعزز مكانة المملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي، وتسهم في بناء جسور من التعاون وعلاقات الأخوة مع الشعوب والجاليات الإسلامية في مناطق العالم المختلفة، ونوه بجهود سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا والملحق الديني ووزارة الشؤون الإسلامية وما تجده من دعم من الحكومة الإندونيسية. وبيّن وزير الشؤون الدينية الإندونيسي رئيس اللجنة العليا للمسابقة لقمان حكيم سيف الدين، أنّ المسابقة أصبحت عملاً سنوياً مشتركاً بين الملحق الديني بسفارة المملكة ووزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، مؤكداً أنها ثقة وتقدير وصداقة لا تقاس بالقيمة فهذا الحدث الديني له قيمة كبيرة في آسيا التي تضم أكبر الدول الإسلامية. وأكد أن رعاية الأمير خالد بن سلطان شرف للمسابقة، وميزة لنا، مبينًا أن الهدف من المسابقة هو منح التشجيع للمجتمع الآسيوي والباسيفيك لحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي، وتقوية العلاقات بين شباب المسلمين وحثهم على القرآن والحديث كمصدران للإسلام علميًا وعمليًا، كما تهدف كذلك لتدعيم القرآن وتطبيق قيمة والتأسي بالأخلاق القرآنية والحفاظ وحماية العقيدة الصحيحة بعدًا عن الفهم الخاطئ المنحرف، وكوسيلة لتوطيد العلاقات والوحدة بين الشعوب والدول وكذلك أواصر الصداقة بين تلك الدول. ولفت إلى أن مجموع المشاركين في المسابقة 96 متسابقًا منهم 83 حافظًا للقران الكريم و 13 حافظًا للسنة النبوية و 16 مرافقًا وقد أقيمت المسابقة في مسجد الاستقلال بجاكرتا، والعدد يزداد من سنة لأخرى وهذا يدل على نجاح المسابقة وكذلك نجاح العلاقات بين الدول، شاكرًا حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، على التعاون البناء، متمنيًا أن يستمر هذا التعاون مستقبلاً وأكثر تعزيزًا في المجالات الأخرى بين البلدين، مؤملاً أن تكون هذه المسابقة داعية لتدعيم تعليم القرآن والحديث في آسيا والباسفيك، وأن تدعم الشباب في هذه المنطقة ليس حفظًا فقط وإنما للتعليم الأعمق والأشمل لمعانيها وتطبيقها ومن أجل تحقيق الحق والعدل والسلام العالمي.