يتنافس أكثر من 120 متسابقاً يمثلون 25 دولة من دول آسيان والباسيفيك على الفوز بمسابقة الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية، التي تحتضنها العاصمة الإندونيسية جاكرتا خلال الفترة من 1 إلى 4 أيار (مايو)، وسجلت المسابقة حضوراً ناجحاً في قارة آسيا، وذلك خلال الدورة الثامنة من عمرها. وكانت فعاليات الدورة الثامنة من المسابقة، التي تنظمها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، والملحقية الدينية بالسفارة السعودية في جاكرتا، التي شارك فيها أكثر من 120 متسابقاً يمثلون 25 دولة من آسيا والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية للمشاركة في المرحلة الختامية قد بدأوا تحضيراتهم للحفلة الختامية، التي تشهد منافسة شديدة وتفاعلاً مميزاً من الهيئات الإسلامية في دول المنطقة وذلك بناءً على النجاحات التي حققتها الدورات السابقة. وقال الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان، إن الجميع يعتز «بتواصل رسالة هذه المسابقة الرائدة، ونجاحها في تحقيق رؤية مؤسسها الفقيد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، كملتقى لخدمة كتاب الله الكريم، ونشره في العالم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة كمنهاج حياة». وأوضح الأمير فيصل أخيراً، أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية «تواصل تبني هذه المسابقة كأحد أهم البرامج الدينية والثقافية التي تعزز مكانة المملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي، وتسهم في بناء جسور من التعاون وعلاقات الأخوة مع الشعوب والجاليات الإسلامية في مناطق العالم المختلفة». وتقام تصفيات المسابقة بإشراف لجنة تحكيم خاصة من الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم الدولية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والأوقاف بالمملكة العربية السعودية، ووفرت لها المؤسسة مقومات الاستمرار والنجاح كافة. وتضم المسابقة، خمسة فروع أربعة منها لحفظ القرآن الكريم كاملاً أو أجزاء منه، والخامس لحفظ السنة النبوية، وتم تخصيص جوائز قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل في كل فرع من الفروع الخمسة، كما يمنح الفائزون فرصة لأداء مناسك الحج. ويشارك في فعاليات هذه الدورة أكثر من 120 متسابقاً يمثلون 25 دولة من دول آسيان والباسيفيك هي: إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفيليبين وتايلاند وبروناي ولاوس وتيمور الشرقية وميانمار وأستراليا ونيوزيلندا وأوزبكستان وقيرغيستان وطاجكستان وكازاخستان وكوريا الجنوبية وكمبوديا وروسيا والبوسنة وكرواتيا والصين وهونغ كونغ واليابان وتايوان وبابونوجيني. وتقام الحفلة الختامية، في حضور مسؤولين كبار في الحكومة الإندونيسية وعلماء من معظم الدول المشاركة الأمر الذي يجسد أهمية برنامج المسابقة، ووصول رسالتها إلى أبناء الدول المشاركة بكونهم جزءاً أصيلاً من الأمة الإسلامية. يذكر أن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على المستوى الوطني الإندونيسي، اختتمت أعمالها بحضور عدد من كبار المسؤولين بالحكومة الإندونيسية وأعضاء مجلس الشورى المعتمدين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جاكرتا والملحق الديني في السفارة، وحظيت هذه المسابقة بمشاركة 161 حافظاً لكتاب الله و30 حافظة من مختلف المعاهد والكليات ومدارس القرآن في إندونيسيا.