أظهرت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية استئناف النشاط في موقع "بونغي ري" للتجارب النووية في كوريا الشمالية. ورأى خبراء في منتصف أبريل أن الموقع "جاهز" وأن "النشاط مستمر في محيط المنفذ الشمالي". ويقول موقع "38 نورث" التابع للمعهد الأميركي - الكوري المحللون يجهلون "ما إذا تُظهر هذه الأنشطة إلغاء تجربة أو إذا كانت المنشأة في حال تأهب أو يتم الإعداد لتجربة وشيكة". وكان عدد من المراقبين أعربوا عن قناعتهم بأن تجربة نووية جديدة وشيكة. وأعرب دونالد ترامب عن استعداده لمعالجة المشكلة بمفرده وبالقوة العسكرية إذا لزم الأمر. من جانبه تعهد السفير الأميركي لدى الصين أن يواصل ممارسة الضغوط على الرئيس شي جينبينغ على صعيد الملف الكوري الشمالي. وأوفد الرئيس الأميركي وزير خارجيته ريكس تيلرسون إلى مجلس الأمن الدولي حيث طالب بتشديد العقوبات على بيونغ يانغ وبأن تمارس الصين نفوذها لدفع حليفتها إلى تقديم تنازلات في شأن برنامجيها النووي والبالستي. وخلال جلسة في الكونغرس للمصادقة على تعيينه سفيرا في الصين، أكد تيري برانستاد الحاكم الجمهوري في ولاية ايوا أنه سيطالب بكين بتطبيق دقيق لقرارات مجلس الأمن بحق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون. وقال برانستاد إن الصينيين "لم يلتزموا بهذه القرارات الأممية وأعتقد أن ما يحصل حاليا مع كوريا الشمالية هو مثال جيد على وجوب أن يتغير هذا الوضع". وأضاف أن الصينيين "يقرون بأن الهاجس النووي لنظام كوريا الشمالية يشكل تهديدا خطيرا للإنسانية". كما تدرس واشنطن خيارات عدّة في مجلس الأمن لممارسة ضغوط على كوريا الشمالية. وبحسب دبلوماسيين، فإنّ الولاياتالمتحدة ناقشت مع الصين مسألة الردّ في مجلس الأمن على التجربة الصاروخية الأخيرة الفاشلة لكوريا الشمالية السبت، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة. وأوضح الدبلوماسيون أنّ الولاياتالمتحدة أرادت نصاً يدين إطلاق الصاروخ، مشيرين إلى أنّ المناقشات مع الصين تطرقت بشكل أوسع إلى عقوبات محدّدة وإلى مشروع قانون يتضمن إجراءات أقوى. وقال دبلوماسي في مجلس الأمن: "إنّ عملية إطلاق الصاروخ الأخيرة لا تقوم سوى بتقوية عزيمتنا على تعزيز الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على كوريا الشمالية". ولم يتضح على الفور مدى انفتاح الصين على فرض عقوبات جديدة. وفي جانب آخر أكدت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أمس توقيف أستاذ أميركي على خلفية التوتر المتزايد بين واشنطن وبيونغ يانغ.