غدًا يُتَوَّج الهلال رسميًا بكأس "دوري جميل" 2016-2017 بعد أن حسم اللقب قبل نهاية الدوري بجولتين، وغدًا أيضًا يتوج أولمبي الهلال بكأس دوري الأمير فيصل بن فهد للموسم الثاني على التوالي، ومعهما يتوج شباب الهلال بلقب الدوري السعودي الممتاز لدرجة الشباب، ليستحق الهلال بهذا أن يكون عريس الكرة السعودية لهذا الموسم بكل جدارة واقتدار، وليؤكد أن ما تحقق لم يكن صدفة أو من قبيل الحظ والتوفيق، أو بخطأ تحكيمي، أو بدعم لوجستي من أحد، بل نتاج عمل وتخطيط شاركت فيه منظومة مميزة وفريق عمل متكامل ومتجانس شارك فيه أعضاء شرف الهلال المخلصين والعاشقين، وإدارة الهلال التي خططت وعملت واجتهدت وتحملت عتب المحبين وتجاوزت بالفريق ألغام المحاربين، وجهاز فني وإداري ولاعبين أعطوا وقاتلوا، وجماهير عاشقة دعمت فريقها في كل مكان وزمان فكانت بحق اللاعب رقم 1 الذي قاد الملكي ليكون عريسًا متوجًا، تحتفل به جماهيره في العرس الكروي الكبير مساء غد الخميس بحضور الطرف الآخر النصر، الذي لم يبق له إلا البحث عن فوز شرفي سيكون بمثابة بطولة أخيرة قد تسكت بعض جماهيره التي لم تسكتها تصريحات رئيسهم الذي سيغيب عن المناسبة بحجة حضور مراسم قرعة البطولة العربية التي ستقام في العاصمة المصرية يوم الجمعة!. الهلال سيبحث غدًا عن الفوز ليكتمل جمال الإنجاز ويتوج العرس الكبير بزفة مناسبة أمام النصر، الذي سيبحث بدوره عن الفوز لتحقيق عدة مكاسب، منها تأمين مركز الوصافة، وأهمها بالنسبة للنصراويين تعكير فرحة الهلاليين في يوم عرسهم وفرحهم بالتتويج، وحرمان الزعيم من كسر رقم النصر القياسي والوصول للنقطة 66 كأعلى رصيد نقطي يصل له فريق في تاريخ الدوري السعودي!. العريس الملكي بقيادة مدربه الأرجنتيني رامون دياز أعد العدة للمباراة عبر إراحة عددٍ من لاعبيه في المواجهة الماضية أمام الوحدة، فيما سيتسلح من بقي من لاعبي النصر ولم يهرب مع من هرب بالروح والحماس والرغبة في ترك بصمةٍ أخيرة أمام حامل اللقب، بعد أن خرجوا من الموسم الثاني على التوالي بخفي عوض خميس!. لاعبو الهلال على الرغم من حسم اللقب باكرًا مطالبون أمام جماهيرهم بالفوز لتحقيق الرقم النقطي القياسي وتتويج عطائهم وإكمال الفرحة "الزرقاء"، خصوصاً في ظل الاستقرار الفني للفريق، وفي ظل الدعم الشرفي والإداري والجماهيري الكامل لهم، وفي ظل استلامهم لكامل حقوقهم المالية والتعاقدية، خصوصاً وهم يواجهون فريقًا يعج بالمشاكل الشرفية والإدارية والمالية، ولاعبين لازال جلهم يواجه إدارة ناديه بمطالبات مالية وحقوق تعاقدية متأخرة، بل ولازال بعضهم يطالب إدارة ناديه بحقوقه في غرفة فض المنازعات!. هل ينجح الهلال ولاعبوه وتكتمل أفراح الهلاليين في ليلة التتويج، وفي ليلة العرس الهلالي الكبير، أم ينتفض لاعبو النصر ويحققوا بطولتهم الشرفية في غيبة من رئيسهم الذي قد يشاهد المباراة من أرض الكنانة وقد لا يشاهدها؟!.