اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس أن تركياوالولاياتالمتحدة يمكنهما إذا وحدتا قواهما، تحويل الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم داعش الإرهابي في سورية، إلى "مقبرة" للإرهابيين. وقال إردوغان في كلمة ألقاها في إسطنبول أن "أميركا الهائلة، والتحالف وتركيا قادرون على توحيد قواهم وتحويل الرقة إلى مقبرة لداعش". ويزور الرئيس التركي الولاياتالمتحدة في منتصف مايو لعقد أول لقاء له مع الرئيس دونالد ترامب. وتختلف واشنطنوأنقرة حول الإستراتيجية الواجب اعتمادها في سورية حيث لايزال تنظيم داعش يسيطر على مناطق واسعة. وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردي، العمود الفقري لقوات سورية الديموقراطية المكونة من تحالف بين فصائل عربية وكردية ويقاتل تنظيم داعش. إلا أن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردي امتداداً لحزب العمال الكردستاني، حركة التمرد المسلحة الناشطة منذ 1984 في تركيا والتي تصنفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون "إرهابية". ويعارض إردوغان أي مشاركة لوحدات حماية الشعب في هجوم لطرد التنظيم من معقله في الرقة، وقال إنه سيعرض على ترامب خلال لقائهما "وثائق" تثبت ارتباط هذه الوحدات بحزب العمال الكردستاني. وأعلن الجيش التركي أن أحد مواقعه في بلدة جيلان بينار بجنوب شرق البلاد على الحدود مع سورية تعرض لهجوم صاروخي في وقت مبكر الجمعة من أراض سورية تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. وذكر الجيش أنه رد على الهجوم بالمثل وقتل 11 من أفراد وحدات حماية الشعب. إلى ذلك، أكد مدير مكتب تحرير المختطفين الإيزيديين حسين القائدي، أمس، تحرير 36 إيزيدياً بينهم 27 طفلاً من قبضة "داعش" في سورية، وإعادتهم إلى إقليم كردستان العراق. وكان التنظيم قد اختطفهم عام 2014. وعلى صعيد آخر، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي أمس أن موسكو مستعدة للتعاون مع الولاياتالمتحدة بشأن حل الأزمة السورية. ومن حين لآخر تؤكد السلطات الروسية استعدادها لاستئناف التعاون مع واشنطن بشأن سورية وقضايا دولية أخرى في سبيل مكافحة الإرهاب. لكن العلاقات بين البلدين شهدت تراجعاً جديداً بعدما أطلقت الولاياتالمتحدة صواريخ على سورية لمعاقبة حليفة موسكو على استخدامها لغاز سام في أبريل. وأدانت روسيا التحرك الأميركي. وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن ميخائيل بوجدانوف نائب لافروف أفاد أيضا أمس أن السلطات الروسية تأمل أن تشارك المعارضة السورية المسلحة في محادثات السلام المقررة في أستانة عاصمة كازاخستان يومي الثالث والرابع من مايو.