لو دخلت خزينة الاتحاد السعودي لكرة القدم المليارات ونجح فريق الاستثمار بالاتحاد في منح الأندية مئات الرعايات التي ستدر الملايين ونجح هذا الاتحاد في التعاقد مع شركات ومؤسسات وبنوك لدعم الأندية وتخليصها من الديون والإشكالات المالية فإنه لن يحقق النجاح المنشود داخل الوسط الرياضي ولن يحظى بثقة الجمهور لو لم يطبق اللوائح بحذافيرها وتعامل بطريقة الكيل بمكيالين. كتبنا كثيرا واشدنا اكثر باتحاد منتخب حصل على ثقة الناخبين واستمعنا وقرأنا عن خطط وبرامج متعددة وافكار جديدة للنهوض بهذا الاتحاد بل اننا صفقنا كثيرا للعقود التي اعلنها اتحاد الكرة لدعم الأندية وتوقيع عقود مع بعض الشركات التجارية والتعاقد مع شركة لرعاية دوري الدرجة الأولى. ومع كل هذا فإن المتابع والمشجع العادي سينسى كل ذلك لو لم يطبق اتحاد الكرة لوائحه على كل الأندية بمعيار واحد ويتخذ قرارات حاسمة في كل مايخص المخالفات مهما كان اسم هذا النادي. اتحاد الكرة الذي تأملنا منه الكثير عليه ان يدرك ان كل قراراته مرصودة وبشكل كبير امام المتابع العادي الذي عانى كثيرا من اخطاء سابقة تسببت في اشكاليات وفقدان الثقة في الاتحاد السابق. اذا أراد اتحاد الكرة الحالي بقيادة عادل عزت ان يبني جسورا للثقة بينه وبين جمهور الكرة والإعلام عليه ان يمارس دوره القيادي ويفرض قوته بالنظام والقانون من دون ان يضع اَي اعتبار للأندية الكبيرة صاحبة الجماهيرية طالما انه يتخذ قرارته وفق اللوائح. شخصيا اتمنى ان يبدأ هذا الاتحاد من الْيَوْمَ ممارسة دوره كمنظومة كرة قدم هي من تدير الأندية ولاتدار منها، ولو طبق النظام على الجميع من خلال اللوائح فإن الكل سيرضخ وعندها سيكون اتحاد الكرة هو صاحب الصوت الاقوى والأعلى.