قتل عشرة عناصر في قوات الأمن العراقية في كمين نصبه لهم مقاتلون في تنظيم "داعش" كانوا يرتدون ملابس جنود في منطقة صحراوية نائية في غرب العراق الاحد. وصرح ضابط في الجيش العراقي لوكالة فرانس برس أن عناصر من تنظيم "داعش" "يحملون رشاشات وقاذفات صواريخ هاجموا عربات مدنية وعسكرية تنقل جنودا قرب الرطبة، فقتلوا عشرة أشخاص على الأقل وأصابوا عشرين آخرين بجروح"، وأكد مسؤولون آخرون الهجوم وعدد الضحايا. وتقع الرطبة على بعد نحو 390 كلم غرب بغداد في محافظة الانبار المترامية الاطراف، وهي آخر بلدة رئيسية على الطريق إلى الحدود مع الأردن. وخلال الأشهر الأخيرة، تعرض حرس الحدود وغيرهم من عناصر قوات الامن المنتشرين في المنطقة، الى هجمات منتظمة من تنظيم "داعش". وقال الضابط إن ضحايا الهجوم هم عناصر من حرس الحدود ومن شرطة الأنبار والجيش. وأضاف ان "عناصر داعش كانوا يرتدون الزي العسكري ويقودون عربات عسكرية. ونصبوا حاجزا وهميا على الطريق الرئيسي قرب الرطبة". وأضاف أن خمسة من العشرة الذين قتلوا هم من حرس الحدود. وصرح ان المتطرفين استغلوا عاصفة رملية لشن هجومهم. وبحسب رئيس بلدية الرطبة عماد الدليمي، فقد وقع الهجوم عند الساعة السادسة مساء. وأضاف أن ثلاثة عناصر آخرين من قوات الامن هم في عداد المفقودين. واستعادت القوات الحكومية العراقية خلال الاشهر الماضية القسم الاكبر من المدن والبلدات في محافظة الانبار التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" منذ 2014. عودة عرائس الأطفال تزدهر متاجر الدمى في شرق الموصل حيث يتمكن الأطفال العراقيون مرة أخرى من شراء العرائس مثل تيدي بير وغيرها من الدمى الشهيرة بعد طرد تنظيم "داعش" من المنطقة. وخلال ثلاث سنوات سيطر فيها التنظيم المتشدد على ثاني أكبر المدن العراقية حظر أي دمى بوجوه أو أعين بما في ذلك أي مجسمات لحيوانات. ويوضح تاجر ألعاب أطفال بالجُملة يدعى أبو محمد أنه عندما طردت قوات الأمن العراقية التنظيم المتشدد من شرق الموصل ظهر محلان لبيع لعب الأطفال في يناير . وبعد أربعة أشهر أصبح عدد تلك المحلات 15 متجرا الآن. وقال أبو محمد في متجره (السعد لتجارة لعب الأطفال) "الإقبال الآن أحسن من قبل. لأن كان بوضعية قبل يعني بزمن داعش كان مثلا أي لعبة إذا عليها صور مثلا لازم نخلي عليها حجابات أو كذا على عيونها... اعتيادي هذا ما موجود الآن، الاستيراد ماكو شيء ممنوع به". ويستورد أبو محمد لعب الأطفال من الصين ويقول إن معظم متاجر لعب الأطفال الكبرى تقع في الجانب الغربي من الموصل والذي لا يزال يشهد معارك شرسة بين مقاتلي "داعش" وقوات الأمن العراقية. ويقول صاحب محل لعب أطفال يدعى أبو سيف إن الأطفال يتطلعون للتغير وإن تجارته تشهد انتعاشا. وأضاف "كل شي مفتوح. كل ما يحبه الطفل موجود. بالأول كان أكو شغلات كثيرة غير مطلوبة أو كان "داعش" يقول لك غلف الصورة مالتها أو الوجه أما هسا (الآن) لا صار عادي يختار أي شيء أي لعبة، لأن هي بالأول والأخير هي لعبة". ويقول آباء إنهم يدركون أهمية شراء مثل هذه اللعب لأطفالهم لمساعدتهم على تجاوز معاناة ثلاث سنوات من الحرب والرعب. وقال حسن وهو أحد الآباء الذين يبحثون عن دمى لأطفاله "تعرض الأطفال للقمع (تحت حكم داعش). لم يتركوا شيئا لم يمنعوه. فقد منعوا الوجوه على الدمى". وأضاف "تعرض الجميع للقمع... الكبار والصغار. عادت الدمى مرة أخرى... عادت الحياة ونحن الآن أحرار".