إن القوات العراقية أوقفت تقدمها باتجاه بلدة الرطبة على الحدود مع الأردن غرب محافظة الأنبار، بعد تكبدها خسائر على يد تنظيم داعش. وأضافت المصادر، بحسب قناة الجزيرة، أن 60 على الأقل من قوات الأمن والحشد العشائري قتلوا وأصيب مائة وخمسون في تفجير 11 عربة ملغمة يقودها انتحاريون واستهدفت أرتال القوات العسكرية في منطقتي رميلة ومحطة استراحة بلاد الشام بالكيلو سبعين غربي الأنبار، مما أسفر عن تدمير نحو ثلاثين عربة عسكرية. وأضافت المصادر أن الطيران الحربي فجر سبع عربات عن بعد قبل أن تصل إلى أهدافها.وكانت القوات العراقية بدأت فجر أمس عملية واسعة لاستعادة مدينة الرطبة التي سيطر عليها تنظيم داعش قبل نحو عامين، كما أعلن بيان عسكري. وأفاد بيان لقيادة العمليات المشتركة أن «القوات العراقية تقدمت باتجاه مدينة الرطبة لفك أسرها من دنس الدواعش الإرهابيين»، موضحا أن جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار والحشد العشائري يشاركون في العملية. وتشارك الدبابات والمدفعية والهندسة العسكرية وقوات حرس الحدود والطيران بالإضافة إلى طائرات التحالف الدولي في علمية الرطبة الواقعة في محافظة الأنبار. من جهته، أشار قائد عمليات الجزيرة إلى «عملية عسكرية واسعة من محاور الشرق والجنوب والغرب، لتحرير الرطبة»، وأعلن في وقت لاحق «مقتل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا حاول استهداف القوات المتقدمة في المحور الشرقي». وتهدف العملية لاستعادة السيطرة وفتح الطريق الدولي من الرمادي إلى قضاء الرطبة. وقال مصدر عسكري إن القوات العراقية تمكنت اليوم من تحرير قرية صوينخ شمال غربي ناحية البغدادي ورفعت العلم العراقي فيها. بدوره، قال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده واشنطن، إن «الرطبة مهمة وتمثل مصدر دعم إضافيا للعدو». وتقع الرطبة في غرب محافظة الأنبار قرب الطريق الرئيسي المؤدي إلى الأردن. وكان بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما في التحالف الدولي أعلن في عمان أن عملية عزل وحصار وسحق التنظيم في الموصل قد بدأت. وأضاف «نحن نشن غارات دقيقة في الموصل كل يوم، ولدينا معلومات كثيرة من الناس داخل الموصل حول «داعش» وما يفعله التنظيم في المدينة وآخرها رجم 21 مدنياً حتى الموت».