أبدى أهالي قرية مسلية والدمنة وأم الدفين وأبو النور تذمرهم المرير جراء تفاقم مشكلة الصرف الصحي وقرارات المسئولين بالمحافظة والتي وصفوها بالقرار الجائر عليهم ولكن حال لسانهم يقول لا ظلم في عهد سلمان الحزم سلمان العدل دولة آل سعود التي تحكم بكتاب الله وسنة رسوله ومناشدين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بالنظر في كارثة بيئية وأمراض معدية خطيرة من مستنقع مرمى الصرف الصحي الذي يحيط بمسلية والقرى المجاورة لها .(( الرياض )) قامت برصد تذمر الأهالي من هذه المشكلة المستفحلة لديهم حيث بداء شيخ قرية مسلية الشيخ إسماعيل بن حسن غريب حديثه بأن مسلية تهددها أمراض فادحة جراء هذا القرار بنقل مرمى مياه الصرف الصحي إلى جوار قرية مسلية دون النظر للمواطن وصحته والذي لا يبعد أكثر من أثنين كيلو متر عن مسليه والدمنة وكذلك لا يتجاوز 730 متر عن قرية أبو النور وأرض الممتلكات العسكرية أقل من كيلو وموقعه على قرب من وادي بيش صاحب الحضرة والطبيعة الدائمة والذي يجري على طوال العام وافسد جمال طبيعته بروائحه الكريهة وقد سبق وتم تقديم شكوى للمحافظ مقدمة من شيخ وأهالي مسلية والقرى التابعة لها بمحافظة بيش بخصوص تضررهم من موقع مرمى نفايات البلدية السابق الذي سبب لهم الكثير من الأضرار والأمراض حيث الحرائق والدخان الذي يغطي سماءها وهناك من هو مصاب بالربو الشعبي من أطفال وكبار ذا فوجئنا بخطاب من المديرية العامة للمياه فرع بيش بالرقم( 83766/70925 ) وتاريخ 2/9/1437ه والذي صدر بعبارة عاجل وهام جداً الموجه لرئيس بلدية بيش وصورة لمحافظ بيش ومفاده نقل موقع الصرف الصحي من موقعه الحالي غرب مدينة بيش بالقرب من قرية البطنة إلى شمال مسلية الموقع الحالي الذي وقع منه التذمر والضرر وتم مخاطبة رئيس مركز مسلية وتم الرفع به إلى المحافظ ولكن دون جدوى وكأن الأمر عقاب لنا على شكوتنا السابقة بعد تم التوجه بتقدم شكوى إلى الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة فرع جازان وتم تشكيل لجنة من قبلهم وتم الوقوف على الموقع المذكور من قبل مندوب فرع الهيئة بجازان يوم الأربعاء الموافق : 23/2/1438ه واتضح أن مرمى البلدية غير ملتزم بالاشتراطات البلدية والبيئية ولم يتم التنسيق مسبقاً مع فرع الهيئة بخصوص اختيار موقع المردم القائم حالياً أو موقع تفرغ مياه الصرف الصحي الذي يتم انشاءه حالياً داخل مرمى البلدية وعدم وجود حراسات بالمردم والقيام بحرق نفايات البلدية وانبعاث روائح كريهة نتيجة لتكدس المخلفات بالإضافة إلى انتشار الحشرات مما يؤدي إلى الأضرار بالصحة العامة كما أن وجود مردم وموقع داخل المردم يؤدي إلى زيادة الانبعاث للروائح الكريهة وتدهور الوضع البيئي بالموقع مستقبلاً ولدينا الخطاب والتقرير المرسل صورة إلى سيدي صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان وصورة منه لوكيل شئون البيئية والتنمية المستدامة وصورة إلى أمين منطقة جازان وصورة إلى مدير عام الميادة بمنطقة جازان ومرفق تقرير بيئي مدعم الصور والنقاط الموضحة بأضرار الحدث مع المخلفات وأزودكم بصورة لنشرها وذكر الغريب بأن هناك خلايا تحت الانشاء خاصة بالصرف الصحي داخل المرمى سيئة جداً والصهاريج ترمي خارجه لعدم جاهز يته وتطبيقه بالطريقة الصحيحة والأن الوضع سيئ جداً وكارثة مرضية تنتظر مسلية . وذكر الأستاذ أحمد النعمي أحد أعيان مسلية بأن هاجس الخوف والقلق في قلوب أهالي مسلية من حدوث كارثة من الأمراض التي تهددنا بين الحين والأخر ونحن من إدارة إلى إدارة ومن مسؤول إلى مسؤول حيث تم مخاطبة رئيس مركز مسلية ومحافظ بيش ورئيس بلدية بيش ومدير فرع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمنطقة جازان وقد صدر به تقرير يفيد بالأضرار والمخلفات وهناك خطاب موجة من مدير عام الإدارة العامة للشؤون الزراعية بمنطقة جازان ونائب رئيس عمليات مكافحة مرضى حمى الوادي المتصدع برقم 203226 وتاريخ : 1/ 7/ 1438ه هام وعاجل والذي يشير فيه إلى تقرير فرق التقييم الحشري للمواقع مبييناً فيه ارتفاع في عداد البعوض لموقع الصرف الصحي الجديد جهة مسلية ومرمى النفايات المجاورة له والذي حث فيه مخاطبة الجهات ذات العلاقة بهذا الخصوص وما يشكله من خطورة على الصحة العامة وتلوث للأبار والمياه الجوفية للمزارع ومياه الشرب الأمر الذي يؤدي إلى تلوث المزروعات والخضار بيكتيريا ضارة للبشر والحيوان إضافة إلى كونه مصدر دائم لتكاثر البعوض الناقل للأمراض حيث أبعاده عن ضفاف الأودية وإلى مسافة لا تقل عن عشرة كيلو متر ولقربة من وادي بيش والقرى المجاورة والمزارع علماً أن وادي بيش دائم الجريان طوال العام ولا يخفى عليكم أن المدينة الاقتصادية بجازان الواقعة بمحافظة بيش يخرج منها يومياً أكثر من مائة وخمسون صهريج بمعدل الشهر أربعة آلاف وخمسمائة صهريج شهرياً يعني هنا الكارثة عظيمة ومن المنقذ لنا أنه سلمان الحزم فيما ذكر الأستاذ عيسى شلعي أن الأمر ليس كارثة فقط بل هي اكبر من ذلك بكثير وذلك لان اتحاد مرمى النفايات ومكب الصرف الصحي يجعل تلك المنطقة خصبة للأمراض و الأوبئة والتي سوف تنقل عن طريق جريان الوادي والقرى المجاورة إلى عدد كبير من المنازل وبالتي سوف تعج الأمراض في مركز مسلية والقرى المجاورة لها الجدير بالذكر بأن البعوض يستطيع الطيران إلى ما يتجاوز 3 كيلومتر وهذه الحشرة تتكاثر وبشكل دائم في المياه الراكدة والضحلة وكل بعوضة تبيض 100 بيضة حاملة للمرض (الملا ريا و حمى الضنك و حمى الوادي المتصدع ) ولك إن تتصور إن كل بيضة سوف تكون في المستقبل القريب قد أنتجت 100 بيضة أخرى والعدد في تزايد وبشكل كبير وسريع وهذا الأمر سوف يكون وبال على صحة الموطن فيما ذكر أستاذ أحمد علي طواشي أن من المظاهر الخطيرة في هذا الموضع أن صهاريج شفط مياه الصرف الصحي يتعمدون فتح الصنبور الخلفي لتفريغ الماء أثناء مشوارهم للمكان المخصص لتفريغ الحمولة وذلك حتى لا يتأخر أثناء التفرغ لأنه افرغ نصف الحمولة أو أكثر في الشوارع وهذا مشاهد ولا يكاد يغيب عن شوارعنا وبعض الصهاريج لا تتوجه لمكان التفريغ بل تذهب لبعض المواقع خارج المكب والمرمى لعدم تمكنها من الدخول إلى نفس الموقع ولكثرة الصهاريج والزحام أمام المكب وهناك الدليل الواضح حجز البلدية بأمر رئيس المركز بمسلية للصهاريج وقال الأستاذ أحمد علي طواشي بأن الموقف الذي يعرض يومياً أمام الأعين الذي يضر النفس قبل البدن ونشاهد المرض ولا نستطع الكلام ولا نعرف من هو المتسبب حتى أن أصحاب الصهاريج يقولن أنتم لا فائدة منكم نحن نتخاطب مع غيركم ولا علاقة لنا بكم ويرفعون الصوت أمامنا ولكن لا يهمنا هذا الأمروهو ليس خوفاً ولكن احترام لحكومتنا العادلة وكلنا أمل في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وذكر أكثر من سبعون شخص من أهالي مركز مسلية وتوابعها بقولهم نخاف من رجوع حمى الوادي المتصدع رغم محاربة الدولة له من معظم المزارع والأودية والمستنقعات بالمنطقة ولكن إن بقيت على تلك الحالة فلن تترك حمى الوادي بمسلية والذي قتل المتنفس الوحيد بالروائح الكريهة والتي تخنق المفسحين لأنفسهم وأبنائهم وقال البعض لماذا لم يكون في المدينة الاقتصادية محطة معالجة مياه الصرف الصحي وتكون بطريقة نموذجية وصحية وبحكم القرب من المدينة نفسها وحيث أنها مدينة متكاملة لجميع المصانع حيث أنه أكثر من خمسة آلاف صهريج من المدينة الاقتصادية فقط فيما ذكر محافظ بيش الأستاذ خالد بن عبدالعزيز القصيبي بأنه كان هناك اجتماع مع مدير عام المياه المهندس بندر بن ناصر الجبر ورئيس البلدية المهندس مشهور شماخي ونائب شيخ شمل قبائل بيش الشيخ حسن عكفي ورئيس المجلس البلدي الأستاذ رمزي أبو شائقة وذلك لمباحثات قضية الصرف الصحي والعمل على سرعة انجاز محطة المعالجة الوقعة في مركز مسلية ومحطة المعالجة الواقعة في مدينة بيش وذكر بأن هناك خلايا تحت الإنشاء . وبين مدير عام المياه بمنطقة جازان المهندس بندر بن ناصر الجبر أن المديرية تعمل على إيجاد متعهد للصرف الصحي وأهمية تفعيل دور المتابعة للفرع . وفي خطاب مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة جازان ونائب رئيس عمليات مكافحة مرضى حمى الوادي المتصدع المهندس غانم بن حامد الجذعان الذي بين فيه ما يشكلة من خطورة الصرف الصحي والمستنقع بمركز مسلية على الصحة العامة وتلوث للآبار والمياه الجوفية للمزارع ومياه الشرب الأمر الذي يؤدي إلى تلوث المزروعات والخضار ببكتيريا ضارة للبشر والحيوان اضافة إلى كونه مصدر لتكاثر البعوض الناقل للأمراض حيث يجب أبعاده عن ضفاف الأودية إلى مسافة لا تقل عن 10 كم ولقربة من وادي بيش والقرى المجاورة والمزارع مخاطر مياه الصرف الصحي الصحية على الإنسان والمزروعات: تصنف المياه إلى ثلاثة أقسام هي: المياه البيضاء (وهي المياه الصالحة للاستخدام الآدمي) والمياه الرمادية(وهي المياه المعالجة والتي تستخدم للري) و المياه السوداء (وهي مياه الصرف الصحي). ومياه الصرف الصحي تحوي أكثر من خمسة عشر مرضا خطيرا مميتا نتيجة لاحتوائها على أنواع كثيرة من الكائنات الحية الدقيقة كالبكتيريا والطفيليات والفيروسات بالإضافة للمعادن الثقيلة والمواد السامة المستخدمة في الغسيل والنظافة مما يهدد بكارثة صحية وبيئية لا علاج لها. وتزداد خطورتها إذا كانت هناك نسبة عالية من المرضى في المجتمع الذي خرجت منه مياه الصرف الصحي كالمستشفيات مثلاً.. والميكروبات في مياه الصرف الصحي كثيرة كما أسلفنا ومنها أنواع من البكتريا المرضية وتتواجد بتركيزات عالية ومنها الهوائية واللاهوائية، وعلى سبيل المثال بكتيريا السالمونيلا المسببة لمرض التيفود والباراتيفويد والنزلات الحصوية الحادة وبمعدل قد يصل إلي 8 آلاف خلية في كل مائة ملليتر مياه، حيث ثبت أن نحو واحد في الألف من السكان يخرجون السالمونيلا مع فضلاتهم، وهناك أيضا "الشيجلا" المسببة للدوسنتاريا والدوسنتاريا الباسيلية والإسهال ويسهل انتشارها بسرعة بين المعرضين لمياه الصرف الصحي وهي بكتيريا طويلة العمر وهناك أيضا مايسمي بالبكتيريا الانتهازية، وهي عدة مجموعات وتصيب بشكل خاص الأطفال وكبار السن والضعاف، وتنتشر من خلال فضلات الإنسان مما يصعب السيطرة عليها، كما أن هناك الفيروسات المرضية التي تتكاثر في القناة الهضمية وتصيب الجهازين التنفسي والهضمي وتسبب الالتهابات والشلل. ومن امثلة الطفيليات طفيل "جيارديا" الذي ينتشر بالصرف الصحي وهذه الطفيليات تهاجم خلايا الأمعاء وتتكاثر بها . و تعتبر الدراسات مياه الصرف الصحي أحد مصادر التلوث المائي وأحد المصادر الخطرة ففضلاً عن احتواءها على كميات هائلة من الميكروبات فهي تحتوي على المركبات العضوية والكيميائية كالنترات وسوائل التنظيف والزيوت بأنواعها والأدوية والمطهرات وإن تأثير تلك المياه خطير جداً لما تحتويه من مواد خطرة.. فالنتروجين الذائب يتأكسد إلى نترات ويسبب الأمراض للإنسان حيث يصل أيون النترات والنيتريت مع مياه الري أو الصرف، أو تخزينه في بعض النباتات من أنسجتها بنسبة عالية مما يفقدها الطعم وتغير لونها ورائحتها، وتنتقل النترات عبر السلاسل الغذائية للإنسان فتسبب فقر الدم عند الأطفال وسرطان البلعوم والمثانة، وأوضحت الدراسات أن التربة الملوثة بمياه الصرف الصحي تختلف عن التربة الطبيعية، لاحتوائها على نسبة عالية من تركيزات الملوثات مثل النترات والفوسفات والكبريتات، علاوة على وجود تراكيز عالية من العناصر الثقيلة الضارة ذات الخطورة مثل الماغنيزيوم والنحاس والنيكل والزرنيج والتي تؤدي إلى تلوث المياه الجوفية والسطحية أثناء مواسم الأمطار وكذلك تلوث النباتات والمزروعات . وتلوث المياه السطحية بمياه الصرف الصحي لا يقل خطراً عن مياه الصرف الصحي ذاتها وذلك لوصول المواد الخطيرة التي ذكرناها في بداية هذا الموضع من إحياء دقيقة وعناصر ثقيلة ومواد كيميائية خطيرة على صحة الإنسان. وقد تكون أكثر خطراً لاعتقاد الناس أنها مياه سطحية نظيفة يمكن استخدامها في الري أو الغسيل فضلاً عن استخدامها الآدمي لذا فانا احذر من استخدام المياه السطحية في المدن خاصة، لان بعض المنازل بها أبار تستخدم للري وغسيل الاحواش والسيارات.