في الوقت الذي أعلن مدير عام خدمات المياه بمنطقة جازان المهندس بندر الجبر، قبل 5 أيام اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير والحلول العاجلة للتعامل مع مياه الصرف الصحي المنزلية الواردة لمرمى الصرف بمحافظة بيش والحد من مشكلاتها البيئية والصحية، دهمت كميات من مياه بحيرة الصرف الصحي، 5 قرى بمركز مسلية التابعة لمحافظة بيش شمال جازان مساء أول من أمس، نتيجة انفجار أحد العقوم الترابية الذي لم يصمد أمام ارتفاع منسوب المياه فيه. سيل مجار أبان المواطنان محمد جابر فارسي وعلي أحمد فارسي من قرية سر ل«الوطن» بأنهما تفاجآ بمداهمة المياه لمنزليهما وظنا للوهلة أنها مياه لسيل قادم من وادي بيش ولكن بعد شم الروائح الكريهة المنبعثة منها عرفا بأنه سيل مجار لبحيرة الصرف المجاورة لقريتهما، وكان بكميات كبيرة حاصرت القرية تماما وجرفت بعض الإبل والأغنام لمسافة بعيدة، مشيرين إلى أنهم باتا -وبقية أهل القرية- محاصرين بهذه المياه الملوثة والكريهة والتي تسببت في أضرار جسيمة وأصبح المكان خصبا لتكاثر البعوض ومحاضن لمرض حمى الضنك والملاريا وغيرها من الأمراض الخطرة، وطالبوا الجهات المختصة بمباشرة عملها بشكل عاجل للحد من الآثار السلبية جراء انتشار المياه الملوثة بالقرية. منع التفريغ أوضح رئيس مركز مسلية إبراهيم هادي الشعبي بأنه تم منع عمال الصهاريج من التفريغ نهائيا في ذلك الموقع، وعلى المدينة الاقتصادية بأن تتكفل بإنشاء محطة صرف خاصة بها. وأضاف: كنا رافضين منذ أكثر من عام موقع المرمى بمسلية، نظرا لكونه غير ملائم وقد تحدث كارثة وتمت مخاطبة وإشعار المياه بذلك ولكن لم نجد التجاوب، مبيننا أنهم قاموا منذ 3 أشهر بحجز الصهاريج وتطبيق الغرامات عليهم ولكنهم لم يرتدعوا.