أفادت وسائل إعلام رسمية ومسؤول بالمعارضة المسلحة أن إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع بلدات محاصرة في سورية، في إطار اتفاق مبادلة تم التوسط فيه بين الجانبين المتحاربين، انتهى الجمعة بعد توقف استمر 48 ساعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حافلات تقل مدنيين ومقاتلين مؤيدين للنظام السوري من بلدتي الفوعة وكفريا وصلت إلى مدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة بعد انتظار ليومين على مشارف المدينة. وأضاف أن تعليق الإجلاء لمدة 48 ساعة يرجع إلى مطالب من المعارضة المسلحة للنظام بالإفراج عن 750 سجيناً في إطار الاتفاق. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أنه في المقابل غادر مئات من مقاتلي المعارضة وأقاربهم من بلدة الزبداني نقطة عبور ثانية قريبة متجهين إلى منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة. وأصبحت بلدتا الزبداني ومضايا، اللتان تخضعان منذ وقت طويل لحصار تفرضه قوات مؤيدة للنظام قرب دمشق، تحت سيطرة النظام هذا الأسبوع بعد إجلاء مقاتلين ومدنيين من السنة. بدوره، ذكر مسؤول بالمعارضة السورية المسلحة لرويترز إن المعارضة توصلت إلى اتفاق مع الحكومة تطلق بمقتضاه سراح 500 سجين يعبرون إلى مناطق المعارضة في نفس اليوم (الجمعة) في إطار اتفاق مبادلة بين الطرفين. إلى ذلك، أشارت وزارة الخارجية الروسية الجمعة إلى أن موسكو عبرت للولايات المتحدة عن أسفها بسبب معارضة واشنطن السماح لمفتشين روس بالمشاركة في تحقيق في هجوم بالأسلحة الكيماوية وقع الشهر الجاري في سورية. وأردفت الوزارة أن وزير الخارجية سيرجي لافروف تحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون وإن الجانبين اتفقا على النظر مرة أخرى في فتح "تحقيق موضوعي في الحادث" تحت رعاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. فيما بينت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن تيلرسون أكد للافروف دعمه لآلية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية القائمة للتحقيق في الهجوم الكيماوي. وعلى صعيد آخر، نفذت قوات نظام الأسد وأجهزته الأمنية حملة اعتقالات واسعة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في سورية. وأعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية أن قوات الأسد والأجهزة الأمنية التابعة لها داهمت العديد من المنازل السكنية بالمناطق التي تُسيطر عليها بمحافظة درعا، واعتقلت عدداً من اللاجئين الفلسطينيين من بينهم نساء وأطفال وكبار السن.