أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف عناصر من الشرطة في جادة الشانزليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، وأسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخرين. وجدد المصدر تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب جمهورية فرنسا الصديقة، مقدمًا العزاء لذوي الضحية ولحكومة وشعب جمهورية فرنسا، مع الأمنيات للمصابين بسرعة الشفاء. من جانب آخر قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن هناك بعض الإشارات التي تدل على أن الهجوم الذي وقع الخميس على رجال الشرطة الفرنسيين بشارع الشانزليزيه في العاصمة باريس هو عمل إرهابي. وأضاف أولاند خلال اجتماع أزمة بقصر الإليزيه قائلا: "نحن على قناعة بأن الملابسات تشير إلى عمل إرهابي". فيما أكدت مصادر أمنية أن المهاجم البالغ من العمر 39 عامًا هو من مواليد بلدة سين-سان دوني ومعروف لدى الأجهزة الأمنية، مضيفةً أنه تم مداهمة مسكنه بمنطقة سين-اي مارن بالضاحية الباريسية. وأضافت المصادر أن منفذ الاعتداء -الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي- هو نفسه صاحب السيارة المستخدمة في الهجوم على سيارة للشرطة بشارع الشانزليزيه. ولفتت إلى أن المهاجم كان مرصودًا من قبل أجهزة الأمن لتطرفه ولا سيما بعد أن أبدى رغبته في قتل عناصر للشرطة، وذلك إلى جانب أن لديه سوابق إجرامية، وكان تنظيم داعش الإرهابي، تبنى الاعتداء في وقت سابق، وذكر أن منفذ الاعتداء يدعى "أبويوسف البلجيكي". تجدر الإشارة إلى أن فرنسا تشهد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يوم غد الأحد. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إن اعتداء باريس سيكون له تأثير "كبير" على الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وكانت فرنسا هدفاً لعدة هجمات إرهابية خلال الأعوام الماضية، وتُفرض في فرنسا حالة الطوارئ منذ هجمات باريس في 13 تشرين ثان/نوفمبر عام 2015.