هل كانت قضيتي الحارس محمد العويس ولاعب الوسط عوض خميس تستحقان كل هذا الزمن الذي استغرقتاه، بالتأكيد لا ومهما حاول الأحبة في الاتحاد السعودي لكرة القدم إقناعنا أن القضايا الرياضية في "الفيفا" مثلا تستغرق أشهر وأحيانا أعوام، لأنه مع احترامي هذا اتحاد دولي يتعامل مع أكثر من 200 دولة بما تحتويه كل دولة من أندية ولاعبين ووكلاء بينما نحن اتحادنا "يادوبه يقول بِسْم الله وغصت لجانه بأول قضيتين". أنا أعتقد أن المسألة ليست فنية أو قانونية بل هي مسألة مدى قدرة هذا الاتحاد لفرض شخصيته على الأندية وحجم قدرته على تحمل الحملات الإعلامية والجماهيرية. دعوني أقولها لكم بكل صراحة، لقد بدأت أشك في قوة الاتحاد واستقلاله طالما يتعامل مع القضايا بهذة الشكل المرتجف. أعلم أن الصديق الدكتور عادل عزت كرر على مسامعي مرات كثيرة أن القضايا تحتاج وقتا ودراسات حتى تظهر بشكل مقنع وأعلم أيضا أنه قد قال لي: إنه يريد الاستفادة من كل القضايا السابقة لسد ثغرات الأنظمة كافة من أجل صناعة قانون "ما يخرش المية" يقول: كل هذه القضايا التي يصنعها عدم وضوح اللوائح القديمة. وعلى الرغم من كل هذا الكلام الطيب إلا أنني مقتنع أن تأخير القرارات كل هذه الفترة الطويلة جدا لم يَصْب في صالح قوة اتحاد كرة القدم، ولا أعلم ماذا سيفعل في ملف قضية توثيق البطولات؟، هذا الملف الذي اختفى بإعلان وفتح باب التظلم ولم تعلن القائمة النهائية الرسمية. هذا الاتحاد سيبقى يتعرض للابتزاز طوال فترته طالما هو يدرس ردود الفعل هنا وهناك، يا صديقي هناك كثير من الضباب في الأجواء، حاول أن تتحرك بشكل أسرع. نجاحات اتحاد الكرة في عقود الاستثمار أمر جيد لكن الناس تريد إدارة قوية عادلة أولا وقبل أي شيء آخر.