احتكرت العمالة الوافدة خيام التسوق في مهرجانات المدينةالمنورة - المقامة على هامش فعاليات عاصمة السياحة الإسلامية 2017م - وذلك بشكل لافت لتسجل السعودة فيها أدنى مستوياتها في ظل ضعف الرقابة وارتفاع إيجارات المحلات وتدني مستوى الدعم ، وألقى الغياب الجماعي بظلاله على المهرجانات التي اكتظت بالعمالة الوافدة والحضور الذي لا يكاد يذكر للمواطنين. ويرجح الرصد الميداني " للرياض " من خلال جولة على تلك المهرجانات أن من أسباب عزوف السعوديين عن المشاركة هي ثقافة المجتمع ونظرته تجاهها حيث يراها كنقاط بيع ضعيفة أكثر من كونها منصات إعلانية ترويجية للمنتجات، كما أن تكرار المهرجانات وتشابه فعالياتها يؤثر سلباً على عدد زوارها، والأغلب لا يثق في القوة التسويقية لهذه المهرجانات، بالإضافة لعدم وجود جوانب تحفيزية لمشاركة السعوديين، وأخيراً المهرجانات السابقة المخيبة للأمل وأثرها السلبي على المشاركين. وأكد أبو ناصر " للرياض " وهو أحد المشاركين في المعرض المتخصص في مجال التمور أن كثرة الأجانب في هذا القطاع وسيطرتهم تؤكد مدى الحاجة إلى دعم أبناء الوطن أكثر وتحفيزهم على بذل جهد أكبر للمشاركة في كسب رزقهم بهذا المجال. وقال إبراهيم يوسف فقيه المتخصص في انتاج الاحجار الكريمة : إن كثرة الأجانب الموجودين في هذا النوع من الأنشطة لا يعني أنه هضم حق المواطن فهذه الأرزاق يوزعها الله على الناس، والمواطن السعودي لم يمنعه أحد من دخول سوق العمل فلماذالا يحارب مثل غيره لكسب لقمة عيشه؟ هل ينتظر أن يأتي المنظمون لبابه ويعرضون عليه المشاركة معهم؟ هذا ليس منطق، فمن كان عذره أنه لا يطيق تكلفة الإيجارات فأنا أقول بأن تكلفة هذه المعارض لا تدفع مقدماً والكل يملك الفرصة مواطن كان أو لم يكن هذه من ناحية أما الناحية الأخرى يجب توحيد تكلفة الإيجارات لمثل هذه الأنشطة من قبل الجهات المختصة كي تلائم الجميع وللحد من تلاعب المستثمرين وطمعهم بعد التسهيلات التي وجدوها من قبل الجهات الحكومية حيث أصبح التصريح مجانيا بعد أن كان يكلف الكثير فلماذا هذا التلاعب بالأسعار؟ وأضاف: "ما زاد عن حده انقلب ضده" افتتاح مهرجان تلو الآخر وعدم وجود فاصل زمني كافٍ بينهم هو أمر خاطئ أدى إلى ضعف حجم المبيعات مقارنة بعدد الزوار نتيجة لتشبع أهالي المنطقة من هذه الأنشطة.