أعاقت روسيا جهودا غربية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء لإدانة هجوم مميت بالغاز السام في سوريا الأسبوع الماضي والضغط على رئيس النظام السوري بشار الأسد للتعاون مع تحقيقات دولية في تلك الواقعة. وهذه هي المرة الثامنة التي تستخدم فيها موسكو حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحماية نظام الأسد خلال الصراع المستمر منذ ستة أعوام في سوريا. وفي أحدث استخدام للفيتو اعترضت روسيا على مشروع قرار أيدته الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا يندد بالهجوم الذي وقع في بلدة خان شيخون ويطالب حكومة الأسد بالسماح بدخول محققين وتقديم معلومات عن خطط الطيران. وامتنعت الصين عن التصويت اليوم إلى جانب إثيوبيا وقازاخستان، وكانت الصين قد استخدمت حق النقض من قبل على ستة قرارات بشأن سوريا منذ بدء الحرب قبل ستة أعوام. وأيدت عشر دول مشروع القرار في حين انضمت بوليفيا إلى روسيا في التصويت بالرفض. وحذرت سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة نيكي هيلي موسكو من حماية الأسد الذي يعول على دعم روسيا وإيران في صراعه مع المعارضة المسلحة ومعظمها من السنة. وقالت هيلي خلال اجتماع في مجلس الأمن في وقت سابق اليوم "أقول لزملائي من روسيا أنكم تعزلون أنفسكم عن المجتمع الدولي في كل مرة تلقي فيها إحدى طائرات الأسد برميلا متفجرا على المدنيين وفي كل مرة يحاول فيها الأسد تجويع جماعة أخرى من السكان حتى الموت".