أجرت قوات النظام السوري والفصائل المعارضة أمس الاربعاء عملية تبادل عدد من المخطوفين في إطار تنفيذ المرحلة الاولى من اتفاق ينص على اخلاء أربع مناطق محاصرة، وفق ما أكدت مصادر من الجانبين. وتوصل الطرفان الى اتفاق الشهر الماضي ينص وفق المرصد السوري لحقوق الانسان على اجلاء الالاف من بلدتي الفوعة وكفريا، ومن مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق. ومن المتوقع ان تبدأ عملية اجلاء السكان في وقت لاحق الاربعاء بموجب هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه بحسب المرصد، برعاية قطر الداعمة للمعارضة، وايران ابرز حلفاء دمشق. وقال مصور لوكالة فرانس برس في مدينة حلب ان 12 مخطوفاً بينهم تسعة مصابين من بلدتي الفوعة وكفريا بالاضافة الى جثث ثمانية قتلى وصلوا الى احد مستشفيات حلب بعدما افرجت عنهم المعارضة في ادلب. وأكدت وكالة أنباء النظام حصول عملية التبادل الاربعاء، متحدثة عن "بدء تنفيذ المرحلة الاولى من الاتفاق" وقال شهود عيان ان حافلات لنقل الركاب دخلت الى مدينتي الزبداني ومضايا صباح الاربعاء في وقت انهمك سكان بتوضيب امتعتهم والتجمع استعداداً للمغادرة. في المقابل، لم تدخل اي حافلات الى الفوعة وكفريا، وفق ما قال أحد المسؤولين عن عملية التفاوض، واوضح ان "الامور اللوجستية جاهزة لكن هناك تأخير من قبل المسلحين" في اشارة الى مقاتلي الفصائل المسيطرة على ادلب. واكد ان "دخول القوافل الى مضايا والزبداني جاء كبادرة حسن نية من الحكومة لكنها لن تخرج الا بشكل متواز مع قوافل الفوعة وكفريا". ومن المتوقع بموجب اتفاق الاخلاء الذي تم تأجيل تنفيذه اكثر من مرة، اجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم ب16 الف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني، بحسب المرصد السوري. كما ينص الاتفاق وفق المرصد، على اجلاء مقاتلين من الفصائل مع عائلاتهم من اطراف مخيم اليرموك ومناطق جنوبدمشق. والمناطق الاربع محور اتفاق تم التوصل اليه بين الحكومة السورية والفصائل برعاية الاممالمتحدة في سبتمبر 2015، ويتضمن وقفا لاطلاق النار. وينص على وجوب ان تحصل كل عمليات الاجلاء وادخال المساعدات بشكل متزامن.