دشن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد بن عبدالعزيز الفالح، معرض "مبادرات تحقيق رؤية المملكة 2030" بمقر الوزارة في الرياض أمس، ضمن الحملة الإعلامية المتكاملة الرامية إلى التعريف بمبادرات منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وضمن خطة التحول الوطني 2020. ويُمثِّل المعرض منصة تعرض فيها الجهات المشاركة أهم المبادرات التنموية والمستدامة المبتكرة التي التزمت بها والتي تبلغ 113 مبادرة تحقيقاً لرؤية 2030، كما أنه يؤكد التزام الوزارة النهوض بدورها في تنفيذ الرؤية الوطنية ضمن جدولها الزمني. ويهدف المعرض، الذي سيبقى مفتوحاً للزوار، إلى شرح عددٍ من مبادرات الجهات المنضوية، ضمن منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وتحقيق مشاركة أوسع عبر تنظيم سلسلة من الزيارات لمنسوبي الشركاء في المنظومة والهيئات الاقتصادية. إضافة إلى جمهور المهتمين من الإعلام والقطاع الخاص والجامعات والجهات البحثية. وقد روعي في المعرض التصميم الجذّاب والمُفيد الذي يُقدّم استعراضاً شاملاً لمبادرات المنظومة التي جاءت ضمن ستة مساراتٍ رئيسة هي: تنويع مصادر الطاقة، وتحقيق الاستدامة البيئية، ودعم ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتطوير الصناعات الاستراتيجية، والاستغلال الأمثل للثروة المعدنية، وتطوير المحتوى المحلي. وفي مستهل افتتاحه المعرض، ألقى م. الفالح، كلمة رحّب فيها بالشركاء في المنظومة، مؤكداً الدور الجوهري الذي ينهض به مكتب تحقيق الرؤية في الوزارة، باعتباره الجهة التي أُنيطت بها مسؤولية متابعة تطور المبادرات، وما تم إنجازه على المدى القريب والبعيد منها، وتحديد الصعوبات أو العقبات، إن وجدت، للعمل على تذليلها. وبيّن أهمية إسهام المبادرات عموماً، ومبادرات المنظومة المُدرجة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 خصوصاً، في تحول المملكة نحو الاقتصاد الرقمي والمعرفي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوليد الوظائف، وتعظيم المحتوى المحلي عبر التوطين، وتعزيز الشفافية، إضافة لبناء منظومة حوكمة متكاملة للقطاع الحكومي، بما يحقق الأهداف الرئيسة لرؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد قوي ومتنوع المصادر، وتحقيق نمو مستقر ومستدام، يقوم على الاستثمار في جميع الموارد المتاحة، ويسعى لتوظيف المزايا النسبية والتنافسية التي تزخر بها المملكة. وأكّد م. الفالح أن منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ملتزمة بالسعي الجاد لإنجاز كل المهمات التي أُنيطت بها، في إطار رؤية 2030 الطموحة والواعدة، والعمل بشكل متكامل بين مختلف الجهات في المنظومة، ومع شركائها من الجهات الأخرى، مُستلهمين، في هذا الصدد، كلمات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، التي قالها عند إقرار الرؤية، حيث قال -أيده الله-: "لقد وضعتُ نُصب عينيّ، منذ أن تشرّفت بتولي مقاليد الحكم، السعي نحو التنمية الشاملة من مُنطلق ثوابتنا الشرعية، وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها، والاستفادة من موقع بلادنا وما تتميز به من ثرواتٍ وميزات، لتحقيق مُستقبلٍ أفضل للوطن وأبنائه". من جهته، عبر مدير مكتب تحقيق الرؤية م. أحمد الغامدي، عن سعادته بهذه التجمع الذي يضم أهم الكيانات الاقتصادية في المملكة، مشيراً إلى أن المعرض يمثل المبادرات المُدرجة ضمن ستة مساراتٍ رئيسة، وهي جزءٌ من مجموعة أوسع تضم 113 مبادرة، تشمل جميع قطاعات منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وتأتي ترجمة لخطة التحول الوطني 2020 ولرؤية المملكة 2030.