أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، أن قمة الإيجابية هي عندما حثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالتفاؤل بالخير دائماً في كافة أمورنا ، لافتاً إلى أنه بحنكة القيادة والتفاف المواطن الإيجابي حولها ، نجحت المملكة في تحدي الصعاب وتجاوز الأزمات والتصدي للإرهاب ، مشدداً على أهمية توافر العزيمة والإرادة والروح الإيجابية للتغلب على كافة المعوقات ، وأن المواطنة الإيجابية هي أساس كل نجاح ومصدر كل فاعلية ، وأن الروح الإيجابية والمستبشرة والموقنة بالنجاح هي التي تحقق الإنجاز ، خلاف السلبية التي يتأثر البعض بما يكتبه المرجفون بالرغم من أننا نعيش بخير ونعمة ، وذلك لمحاولة بث الخوف والقلق ، مشيراً سموه إلى أننا في مرحلة حساسة تستدعي بث الروح الإيجابية بمجالسنا ووسائل التواصل الاجتماعي ، وبث الأمل وخلق روح إيجابية جبارة في الشباب لتعزيز روح المواطنة الإيجابية. ولفت أمير منطقة القصيم، أن المملكة العربية السعودية مصدراً للإيجابية، والمواطن السعودي ساهم بإيجابيته في بناء الوطن، وأن الجانب الإيجابي هو المعدن الأصيل والسمة العامة للمجتمع السعودي بمختلف شرائحه، وإن تنامي الحس الوطني، صورة تعكس الروح الايجابية التي يتميز بها المجتمع السعودي، والمواطن الإيجابي يدرك بأن الإيجابية هي صمام أمان للجميع، وهي التي تبني الفرد بناءً سليماً. وتطرق الأمير فيصل بن مشعل ، إلى أهمية الإعلام ودوره المهم والمؤثر في تحقيق التنمية والتفاعل معها بصورة إيجابية ، عاداً وسائل الإعلام المتنوعة قناة للتواصل بين مختلف أطياف المجتمع ، من خلال نقل المعلومة السليمة وبث روح التفاؤل والأمل والتصدي لمحاولات التشويش والتقليل من حجم المنجزات ، مبيناً أن أهمية الإعلام ازدادت اليوم بعد بروز وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ، وتناقل المعلومات والأخبار في لحظات وزيادة محاولات التشويه المستمرة ، مما يتطلب أن يكون المواطن على اطلاع دائم بالمعلومات الصحيحة ، والحصول عليها من مصادرها الرسمية ، مشيراً إلى أن الإعلام النزيه والهادف يعتمد ويخاطب المجتمع بلغة الأمل والإيجابية ، التي يسندها ويقيم دعائمها المصداقية ، وهي اللغة التي يستجيب ويتفاعل معها المواطنين بروح إيجابية وطاقة فاعلة في بناء الوطن ، مؤكداً سموه على أهمية دور الإعلام في تعزيز جهود مكافحة الإرهاب ، كونه من أكثر الأدوات الحديثة تأثيراً في عقول البشر وتغيير أنماطهم السلوكية واتجاهاتهم الفكرية ، مثمناً دور الجهات الإعلامية وما يقومون به من جهود في هذا الاتجاه ، داعياً سموه إلى تبني المزيد من المبادرات والوسائل الرامية إلى بث روح المواطنة الإيجابية في المجتمع والإسهام بشكل أكبر في مواجهة الإرهاب ، مبيناً أن محاربة الفكر الإرهابي مسؤولية مشتركة بالتوعية وترسيخ القيم الإيجابية الأصيلة في مجتمعنا السعودي القائم على التسامح والوسطية والاعتدال. وقدم سمو أمير منطقة القصيم في مستهل حديثه خلال لقائه الأسبوعي في قصر التوحيد بمدينة بريدة مساء الاثنين ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، وأصحاب الفضيلة والمعالي ووكلاء الإمارة وكافة مسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة وأعيان المنطقة ، صورة حية لواقع المواطنة الإيجابية كنموذج لروح المواطنة القائمة على التميز والتفوق والابداع بما يرفد الوطن بالإنجازات والأعمال المشرفة ، مبيناً أن روح المواطنة الإيجابية والتفاؤل والأمل بمستقبل مشرق زاهر ، لم تثني عزائم أبناء الوطن وقادته في الماضي على مواصلة البناء رغم صعوبة الحياة ، مؤكداً سموه أن المواطنة الإيجابية تتمثل في التفاعل بروح إيجابية وأنها الركيزة الأساسية في تحقيق النجاحات ، مشدداً على أن المواطنة أكثر من مجرد انتماء يتم إثباته بالأوراق الثبوتية ، وليست شعاراً للتغني بالولاء والانتماء ، وإنما ممارسة الولاء والحفاظ على الوطن ومكتسباته في مختلف الظروف. وقد بدأ لقاء سمو أمير منطقة القصيم الأسبوعي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، بعد ذلك قدّم الأستاذ الدكتور عبدالله المفلح ، ورقته التي جاءت تحت عنوان :(الروح الإيجابية في المجتمع السعودي )، مستعرضاً تجارب بشرية تدل على قدرة الروح الإيجابية والطاقة الفاعلة في بناء الوطن ، وتخطّي العقبات وحواجز الزمن ، لافتاً إلى أنه من العقل والحكمة والإيجابية أن يتم التعليق على الرسائل السلبية التي تمر علينا بما يوقظ مرسلها وكاتبها من غفلتهم ، وأن التفكير الإيجابي أن نعترف بنعم الله علينا ونعددها ونتواصى بذلك حتى نعيش سعداء في ظل حياتنا الآمنة المطمئنة التي يغفل بعضنا عن وجودها ، مشيراً إلى أن مما ساهم في انخفاض روح المبادأة والايجابية لدى البعض غياب الرؤية الوطنية الهادفة لزرع هذه الروح ، إلى جانب عدم وجود البرامج التي تعزز من دور الشباب في بناء وطنهم ، مؤكداً على أن الوطن المتطلع إلى التقدم والإنجاز يحتاج إلى المواطن الايجابي ، الذي يساهم في بنائه وتقدمه ، وأن الإيجابية التي نحتاجها هي الإيجابية المتوازنة التي لا تقزم المنجزات الكبيرة على حساب الأخطاء الصغيرة ، وأن المواطن الصالح الإيجابي هو الاستثمار الحقيقي والثروة الوطنية المتجددة ، داعياً إلى إقامة حملة توعية لبث روح الإيجابية. وفي نهاية اللقاء، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم وتعليقاتهم، حول الروح الإيجابية في المجتمع السعودي، ثم كرم سمو أمير منطقة القصيم مدير مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي بالمنطقة محمد المجلاد نظير جهوده في مستوى الخدمات المقدمة بالمطار.