قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الاثنين إن بريطانيا تجري مناقشات مع شركاء دوليين عن سبل وضع المزيد من الضغوط على الحكومة السورية وداعميها ومن بينهم روسيا. وجاءت التصريحات فيما التقى وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في تجمع سنوي من المتوقع أن تهيمن عليه تساؤلات بشأن التدخل الأميركي والروسي في سورية بعد هجوم بغاز سام قتل أكثر من 70 شخصا الأسبوع الماضي. ولدى سؤاله عن إمكانية فرض عقوبات إضافية على روسيا قال المتحدث "نجري مناقشات مع شركائنا الأساسيين بشأن سبل يمكننا بها أن نضع المزيد من الضغط على النظام السوري ومن يدعمونه بما يشمل الروس". وقال أيضا إن ماي تحدثت مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مساء الأحد لمناقشة الموقف في سورية واتفقا على الحاجة لتعزيز الدعم لإيجاد حل سياسي لإنهاء الصراع. من جانبه ودعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون روسيا إلى انهاء دعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد الذي وصفه بأنه "سام" قبل اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في ايطاليا. ونقلت متحدثة باسم وزارة الخارجية عن جونسون قوله إن "الوقت قد حان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليواجه حقيقة الطاغية الذي يقوم بدعمه". وأضاف "علينا أن نوضح لبوتين بأن زمن دعم الأسد قد ولى"، محذرا من أن الرئيس الروسي "يخرب روسيا" عبر دعمه لرئيس النظام السوري. وأضاف "علينا أن ندرك أن الأسد بات ساما في كل ما للكلمة من معنى. إنه يقوم بتسميم الناس البريئين في سورية عبر استخدامه أسلحة منعت منذ مئة عام ويسمم كذلك سمعة روسيا" التي تشارك طائراتها في الحرب لصالح القوات الموالية لحكومة دمشق. وكان جونسون ألغى زيارة مقررة إلى موسكو السبت على خلفية دعمها للنظام السوري، بعدما أدى هجوم كيميائي مفترض على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها فصائل من المعارضة السورية في محافظة ادلب إلى مقتل 87 شخصا، بينهم العديد من الأطفال. ودفع الهجوم الإدارة الأميركية إلى توجيه ضربة صاروخية على قاعدة عسكرية تابعة للنظام السوري في وسط البلاد. وأكد جونسون أنه "لا شك بأن التحرك الأميركي قادر على قلب المعادلة في سورية". وكانت موسكو دانت قرار جونسون إلغاء زيارته إليها والذي رأت أنه يدل على أن بريطانيا لا تملك "تأثيرا حقيقيا" على الساحة الدولية. وسعت موسكو الى رد الاتهام عن حليفها في دمشق وذكرت أن الطائرات السورية قصفت مخزن اسلحة لمسلحي المعارضة حيث كان يتم وضع "مواد سامة" داخل القذائف.