قال الرئيس السوداني عمر البشير إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ظلت على الدوام تقوم بواجباتها الأخلاقية المنوطة بها تجاه الأمتين العربية والإسلامية وتقدم المبادرات وتقود التحالفات الإستراتيجية لتجنب الأمة الأخطار المحدقة. وأكد البشير خلال مخاطبته أمس ختام فعاليات تمرين "الدرع الأزرق1" المشترك السعودي - السوداني بقاعدة مروي الجوية في شمالي بلاده أمس أن العلاقة مع المملكة تشكلت ملامحها من وحدة القبلة واتحاد الوجدان والفكر والروح، ووشائج الدم والقربى، مشيراً إلى أن هذه هي القيم التي تشكل الأساس الذي تقوم عليه المصالح الإستراتيجية بكل أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية. واعتبر أن التمرين الذي أنهى أعماله يعد مؤشراً لعافية العلاقات الأزلية والمتطورة بين البلدين الشقيقين، كما يؤكد على أهمية التعاون وتبادل الخبرات لبناء قاعدة صلبة لتوحيد المفاهيم من أجل التضامن والعمل العربي المشترك. وقال البشير إن تطوير القدرات الدفاعية الجوية في البلدان العربية يشكل رادعاً لتطلعات الأعداء المتربصين، والطامعين بالسيطرة على مقدراتها ومواردها. وشدد على أهمية التدريب ودوره في تعزيز الثقة بالنفس والسلاح وإسهامه المباشر في رفع الروح المعنوية التي قال إنها مفتاح النصر في جميع المعارك. وقال البشير أن السودان بكل تاريخه المجيد ظل حاضراً تجاه قضايا أمته العربية والإسلامية، واتسمت مواقفه بالشجاعة، والمشاركة النوعية الفاعلة. ونوه إلى أن مشاركة بلاده في عملية عاصفة الحزم وفي عملية إعادة الأمل تأكيد لمواقفها الثابتة المبدئية، ووفاءً بالتزاماتها الأخلاقية والسياسية. وشكر البشير القوات الجوية السعودية والسودانية التي شاركت في التدريب. وقال إن القوات المسلحة السودانية ظلت تلعب دوراً محورياً في تطوير العلاقات مع الاشقاء في المملكة وكافة دول الخليج التي تشارك في التحالف العربي لدعم الشرعية واستعادة الأمن والاستقرار في ربوع اليمن. ووجه التحية للقوات المسلحة السعودية التي وصفها بحراس الحرمين الشريفين الساهرين على حماية مقدسات الأمة، وقال: "هم يقدمون أنفسهم للعالم بكل ثقة وجدارة تستحق الاحترام والتقدير". وهنأ البشير القوة الجوية السعودية التي شاركت في التدريب على أدائها الاحترافي الرائع والمستوي المتطور. وأعرب البشير عن أمله في أن تسود روح الوفاق والوئام كل الدول العربية، وتنهض للعمل الجماعي لرعاية مصالحها الحيوية والإستراتيجية، وحماية حدودها الوطنية، وصيانة أمنها القومي والإقليمي. وقال إن ذلك يأتي من خلال التعاون في كافة المجالات، خاصة التعاون الأمني والعسكري لمواجهة المهددات والأخطار الماثلة، وتنفيذ التمارين التدريبية المشتركة، لأنها تمثل انعكاساً حقيقياً لتطور العلاقات والتعاون في المجالات الاخرى.