هناك أندية تدخل الموسم الرياضي لأهداف عدة وطموحات كبيرة، لا يكفيها مجرد تحقيق لقب ولا يرضيها تكثيف الجهود نحو بطولة وحيدة طوال موسم طويل، ليكون هدفهم هو المنافسة على كل البطولات الممكنة لآخر أمل وفرصة، هنا تصبح المهمة صعبة على إدارات الأندية ومدربيها وتحتاج إلى عمل وجهد كبيرين. الهلال في الموسم الحالي ينافس على عدة جبهات ويحاول جاهداً أن يخرج من موسمه بلقبين على أقل تقدير، إضافة إلى التأهل لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا حتى يكون الموسم الرياضي مرضياً لجماهيره، وهو ما حدث حالياً إذ ينافس الفريق "الأزرق" على جبهات عدة أبرزها قربه من تحقيق لقب "دوري جميل"، بتصدره القائمة بعيداً عن أقرب منافسيه بعشر نقاط جعلته قريباً أكثر من أي وقت مضى، إضافة إلى وصوله الدور نصف النهائي في كأس خادم الحرمين الشريفين بعد تجاوز نادي النصر في الدور ربع النهائي، ويحقق نتائج إيجابية في دوري أبطال آسيا مما جعل موسمه مقبولاً بشكل كبير لدى أنصاره، على الرغم من أنه خسر كأس السوبر في بداية الموسم ثم أعقبها بالخروج من كأس ولي العهد، لكن الرضى لا يكتمل إلا عند تحقيق لقب الدوري والكأس والوصول إلى الدور ربع النهائي عند إغلاق ملف الموسم. المنافسة على عدة جبهات تجبر الجهاز الفني في أي فريق أن يقوم تجهيز عدد كبير من اللاعبين، ليتسنى لهم المشاركة بشكل فاعل مع الفريق مع توالي المباريات والبطولات، عن ذلك يقول المدرب الوطني ريان القباع: "الهلال يملك عدداً كبيراً من اللاعبين القادرين على المشاركة بشكل أساسي، دون أن يكون هناك تراجع في الأداء لأن اللاعب الاحتياطي قريب جداً من إمكانات اللاعب الأساسي، لذلك فإن دياز وجد فرصة سانحة له في أن يغير الأسماء مع قرب فترة الحسم، وهذا الأمر سينعكس إيجابياً على الفريق لأنه يقلل من ضغط المباريات على اللاعبين وبالتالي تقليص الإصابات التي قد يتعرض لها اللاعبون". جدير بالذكر أن الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال قد ألمح في المؤتمر الصحافي الذي أقيم مساء أمس على عزمه إراحة بعض اللاعبين، أمام الوحدة في دوري أبطال آسيا.