أكد نائب وزير النقل اليمني ناصر شريف، أن العمل جار لاستكمال فتح ميناء المخا بعد تحريره من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وأن الوزارة تعكف على تخصيص موانئ بديلة عن ميناء الحديدة ومنافذ برية لإدخال المساعدات الإنسانية عبر المنافذ التي تسيطر عليها السلطة. وقال شريف في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن "الوزارة تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسيير العمل في مينائي الحديدة والمخا بعد التحرير، كما تدرس الوزارة الإجراءات القانونية والإدارية والفنية والمالية لنقل رئاسة مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلى المخا بعد مصادقة الحكومة عليها من أجل استمرار نشاطها في توفير كافة الاحتياجات المطلوبة للمواطنين وتأمين الملاحة البحرية". وأضاف أنه تم إيقاف ميناء الحديدة الذي بات المنفذ الوحيد لتهريب الأسلحة والتمويل المالي الذي ما زالت الميليشيا تحصل عليه بسيطرتها على حركة التجارة في الميناء بالتوازي مع ما يقوم به الجيش اليمني والتحالف العربي من استكمال معركة الساحل الغربي وتحرير ميناء الحديدة من سيطرة الانقلابيين. وسيمثل استعادة ميناء الحديدة من قبل الجيش اليمني المدعوم بطيران التحالف ضربة قاصمة للميليشيا الانقلابية حيث يعد المنفذ الوحيد الأساسي لنقل الأسلحة والعبث بأمن وسلامة الملاحة العالمية. إلى ذلك، وضع رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر أمس حجر الأساس لعدة مشروعات في العاصمة المؤقتة عدن ضمن مشروع الحكومة اليمنية لإعادة الإعمار وإصلاح ما خلفته الحرب في المناطق التي دمرتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. ووفقاً لوكالة (سبأ) اليمنية الرسمية فقد دشن ابن دغر استئناف العمل في مشروع الطريق البحري عدن الذي ينفذ بتمويل من الصندوق العربي للتنمية، كما وضع حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل وترميم استوديوهات الإذاعة والتلفزيون في عدن بتكلفة إجمالية بلغت 420 مليون ريال يمني، ومشروع تعشيب وتأهيل ملعب رياضي بتمويل حكومي. ميدانياً، أعلن الجيش اليمني مقتل 30 انقلابياً في جبهة ميدي التابعة لمحافظة حجة شمال غرب البلاد. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة أمس إن 30 مسلحاً قتلوا خلال اشتباكات عند محاولة الميليشيات الانقلابية خلال اليومين الماضيين فتح ثغرات في الحصار المفروض على محيط مدينة ميدي. كما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات استهدفت مواقع للمتمردين في عدد من المحافظات اليمنية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين.