شارك بحارة ونواخذة وحرفيين الكويت في مهرجان الساحل الشرقي، بعدد من المهن القديمة للآباء والأجداد، واستطاعوا خلال مشاركتهم إعادة تلك المهن من خلال تجسيدهم لها على أرض الواقع. وأكد البحار الكويتي بدر أبل، أن المشاركة الكويتية تعتبر الثانية في مهرجان الساحل الشرقي، الذي يشهد تطوراً عاماً بعد عام، من خلال زيادة الأركان ومشاركة أكبر عدد من دول المنطقة، لافتاً إلى عدد من الحرف التي يقدمها الوفد الكويتي المكون من خمسة أفراد من قلاف وغواصين ونوخذة وخياطة الأشرعة البحرية، وتقديم كل ما لديهم ليقدموا الصورة الحقيقية للتراث البحري في الخليج والذي كان هو مصدر أساسي للاقتصاد في المنطقة مبدياً بدر أبل أعجابة بالقرية التراثية في المهرجان الذي يعكس الماضي القديم بكل تفاصيله. وقال النوخذة الكويتي حسين الهولي، بأن الأهازيج والفن البحري الخليجي أو ما يسمى بالمصطلح الخليجي البحري ب"النهمة" هي متشابهة ولا تختلف كثيراً إلا في بعض الكلمات البسيطة، كما أن هناك توافق في طريقة الإلقاء والحركات المصاحبة، ولكل حركة في السفينة أهزوجة مخصصة التي تواكب سير العمل في السفينة، لافتا إلى أنها تعتبر فنا مقصورا على البحر والبحارة في سواحل الخليج العربي وتحتوي على أغان من نوع اليامال والخطفة وغيرها من الأعمال التي تتم على ظهر المركب، مؤكدا أن الهدف بالدرجة الأولى من :النهمة" هو بعث الحماس في نفوس الصيادين وتشجيعهم على العمل وبذل المزيد من الجهد لتحقيق الصيد الوفير أو العودة الغانمة. شرح الصورة