شارك بحارة ونواخذة وحرفيون من الكويت في مهرجان الساحل الشرقي، بعدد من المهن القديمة للآباء والأجداد، واستطاعوا إعادتها وتجسيدها على أرض الواقع. وأكد البحار الكويتي بدر أبل، أن المشاركة الكويتية تعتبر الثانية في مهرجان الساحل الشرقي، الذي يشهد تطوراً عاماً بعد عام، من خلال زيادة الأركان ومشاركة أكبر عدد من دول المنطقة، لافتاً إلى عدد من الحرف التي يقدمها الوفد الكويتي المكون من خمسة أفراد من قلاف وغواصين ونواخذة وخياطة الأشرعة البحرية، وتقديم كل ما لديهم ليقدموا الصورة الحقيقية للتراث البحري في الخليج الذي كان مصدراً أساسياً للاقتصاد في المنطقة، مبدياً إعجابه بالقرية التراثية في المهرجان. وقال النوخذة الكويتي حسين الهولي، إن الأهازيج والفن البحري الخليجي أو ما يسمى بالمصطلح الخليجي البحري ب»النهمة» هي متشابهة ولا تختلف كثيراً إلا في بعض الكلمات البسيطة، كما أن هناك توافق في طريقة الإلقاء والحركات المصاحبة، ولكل حركة في السفينة أهزوجة مخصصة تواكب سير العمل في السفينة، لافتا إلى أنها تعتبر فنا مقصورا على البحر والبحارة في سواحل الخليج العربي وتحتوي على أغان من نوع اليامال والخطفة وغيرها من الأعمال التي تتم على ظهر المركب، مؤكداً أن الهدف بالدرجة الأولى من «النهمة» هو بعث الحماس في نفوس الصيادين وتشجيعهم على العمل وبذل مزيد من الجهد لتحقيق الصيد الوفير أو العودة الغانمة. من جهة أخرى، اختتم مكتب وفاء لرعاية أبناء الشهداء ومنسوبي التعليم المتوفين بالمنطقة الشرقية مشاركته في مهرجان الساحل الشرقي، التي استمرت لمدة خمسة أيام تمكن خلالها من التعريف بالمكتب وأهدافه، واستقطب أكثر من 6000 زائر وزائرة من جنسيات وأعمار مختلفة، كما وزع الجناح بروشورات تعريفية وإهداءات مختلفة. وقالت مديرة المكتب بالمنطقة الشرقية غنية الغافري ل»الشرق» إن المكتب تشرف بهذه المشاركة التي تعد إحدى قنوات التعريف به، مبينة أن المكتب بصدد إطلاق حملة تعريفية تشمل عدداً من البرامج الهادفة للتعريف به، حيث تم إنشاؤه حديثاً وبحاجة لتعريف المجتمع به وبأهدافه.