مر نادي الاتحاد بفترات عصيبة نتيجة بعض العقوبات التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بسبب القضايا المالية العديدة التي رفعت ضده وكادت تتسبب في تهبيطه إلى الدرجة الثانية لولا مسارعة بعض عشاقه وتدخل رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد ومساعيه مع رئيس النادي المهندس حاتم باعشن في انقاذ "العميد" من هذه الأزمة التي نشأت بدايتها في عهد إدارة ابراهيم البلوي وفق بيانات الإدارة الحالية. السيناريو الذي حدث في الاتحاد ربما يتكرر في النصر الذي يعيش إداريا وفنيا ظروفا صعبة للغاية بعد خروجه من الموسم خالي الوفاض وسط غضب جماهيري على رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي تحديدا، كل شيء وارد في النصر أن ينجح الأمير فيصل بن تركي في حل هذه الأزمة خصوصا الجانب المالي منها والمتمثل في مستحقات بعض اللاعبين ومرتباتهم وأن يجد دعما من بعض الشرفيين لكن السيناريو المخيف الذي يتمنى محبو النادي أن لا يحدث هو تقديم الرئيس لاستقالته على طريقة إدارة ابراهيم البلوي وربما تؤيد بعض الجماهير هذه الاستقالة حاليا وهي في حالة غضب لكن المشكلة إن رحل وترك النادي غارقا في مشاكله وديونه ومن ثم حدث له ما حدث للاتحاد وبدأ السيناريو بحسم النقاط والمنع من التسجيل والأخطر التهبيط وأستدعى الامر طوارئ الهيئة العامة للرياضة. المؤسف أن أي رئيس ناد باستطاعته الاستقالة من دون ضوابط أو مسؤوليات لاسيما بعد أن صرح رئيس الهيئة العامة للرياضة الامير عبدالله بن مساعد بما معناه أن أي إدارة ترحل ليست مسؤولة عن تركة الديون وأن الأمور تحل مع الإدارة الجديدة وهذا تصريح اجتهد فيه رئيس الهيئة لكنه اخطأ من دون قصد واتاح للبقية ممرا سهلا ومخرجا للهروب من مسؤولية وتبعات الالتزامات المالية ورميها على الإدارات الجديدة كما حدث مع الاتحاد ومن المحتمل أن يحدث مع النصر ومع فرق أخرى مالم يكن هناك نظام صارم يجنب الأندية كوارث مالية منتظرة. كم يحتاج "الأصفر" الابتعاد عن الجيوش الإعلامية التي لم تعد عليه بالخير، بل قزمته ووقفت مع معسكرات ضد المعسكرات الأخرى وكأن هدفها ليس مصلحة الكيان، وهذا لا شك يتحمله بنسبة كبيرة النصراويون انفسهم خصوصا المؤثرين في الإدارة والشرفيين، لأن هناك إعلاماً يبحث عن مصالحه بالدرجة الأولى ويصطف مع من يفيده ومع من غلب، ولا يحتاج إلى توضيح أو ذكر الأسماء والجماهير النصراوية المحبة للكيان تعرفها جيدا.