الأمير فيصل بن تركي يصفق له جمهور النصر تارة ويهاجمونه تارة أخرى انفضت علاقة الود بين مدرج النصر ورئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، فمنذ أن خسر الفريق نهائي كأس ولي العهد أمام الاتحاد بنتيجة 1-صفر وجماهير النصر تشن هجوماً غاضباً تجاهه محملة إياه أسباب الخسارة وخروج الفريق من جميع بطولات الموسم الجاري، انعكس هذا الغضب على مدرج الفريق حين هجره النصراويون أمام الاتحاد دورياً، فظهر خالياً من جماهيره الغفيرة بعد أن تواجد عدد قليل يسهل حصرهم، لم يكن انقلاب المشاعر بين الرئيس ومدرج ناديه أمراً حادثا بل هو سيناريو يتكرر للمرة الثانية، ففي البدايات عرف النصراويون الأمير فيصل بن تركي عضواً داعماً في عهد إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن، وتقدم للصفوف الأمامية بعد أن أقام حفل اعتزال أسطورة الفريق ماجد عبدالله، أعقب ذلك تسلمه ملف اللجنة الرباعية ثم حلوله بديلاً عن الأمير الوليد بن بدر نائبا للرئيس في الإدارة السابقة، بعد ذلك تسلم إدارة النصر لمدة عام مكلفاً ثم انتخابه رئيساً لأربعة أعوام، كانت علاقته بالمدرج محفوفة بالكثير من الود المتبادل والمحبة الكبيرة، في ختام موسم 2009 صعد بالفريق إلى البطولة الآسيوية بعد غياب طويل تحت قيادة الأوروغوياني خورخي داسيلفا لتقرر إدارة النصر إقالته والتعاقد مع الإيطالي والتر زينغا، عانى الفريق كثيراً تحت قيادة الحارس الإيطالي الأسبق والذي غادر بعد منتصف الموسم بقرار إقالة، ودع النصر موسمه من دون أي إنجاز، وفي موسم 2011 تعاقد الأمير فيصل مع الأرجنتيني كوستافو لقيادة النصر لكنه بعد تسع مباريات اتخذ قرار إقالته بعد أن جمع للنصر 11 نقطة من أصل 27 نقطة، منذ الموسم ذاته انفضت علاقة الود بين الرئيس ومدرج ناديه، ففي الجولة ال12 خسر النصر أمام الاتحاد بنتيجة 3-1، شهدت مدرجات ملعب الملز هتاف الجماهير ضد رئيس ناديها ورفعت الكارت الأحمر للتعبير عن مطالبها باستقالته من الإدارة، في الموسم ذاته وصل النصر إلى نهائي كأس الملك لكنه خسر أمام الأهلي 4-1 جددت مرةً أخرى المطالب برحيل الرئيس عن منصبه، ولكنه استمر في الموسم الذي أعقبه في إدارة النصر وبعد خمس جولات قرر إقالة الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا والتعاقد مع الأوروغوياني جوزيه كارينيو. تحت إدارة كارينيو للنصر اختلف "أصفر العاصمة" كلياً، على الرغم أن العناصر لم تختلف كثيراً لكن الأوروغوياني غيّر الكثير في طريقة لعب النصر، ونجح في الوصول بالفريق إلى نهائي كأس ولي العهد والذي خسره أمام الهلال بركلات الترجيح، في الموسم الذي تلاه جددت الإدارة عقد دانيال كارينيو ونجح في تحقيق لقبي كأس ولي العهد والدوري للمرة الأولى بعد غياب طويل، مع نهاية الموسم انتهى عقد الأوروغوياني وطلب بعقد ذي مميزات مالية أفضل قوبل ذلك بالرفض وأكد فيصل بن تركي في لقاء صحافي أن النصر لا يتوقف على أحد وقال: "مثلما صنعنا كارينيو نحن قادرون في النصر على صناعة مدربين آخرين"، رحل كارينيو وبدأ النصر موسمه مع الإسباني راؤول كانيدا وأنهاه مع الأوروغوياني خورخي داسيلفا الذي قاد الفريق للمحافظة على لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي، ومعه خسر الفريق لقب كأس الملك والسوبر أمام الهلال، رحل داسيلفا وعاد النصر إلى دوامة تعاقب المدربين على قيادة الفريق بين الحين والآخر. في الموسم الجاري خسر النصر كل حظوظه بالألقاب، وجدد المدرج مطالبه برحيل الرئيس عن إدارة النادي، قبل أسابيع قليلة استجاب الأمير فيصل بن تركي لمطالب الجماهير وأعلن رحيله من خلال المجلس الشرفي مطالباً بتقدم من لديه الرغبة برئاسة النادي، قبل عشرة أيام من انتهاء مهلة الترشح أمام شرفيي النصر لم يتقدم أحد منهم إلى كرسي الرئاسة، يكثر الحديث عن ترشح الشرفي سلمان المالك لرئاسة النادي في وقت لم يصدر عنه تصريح رسمي بذلك، أمام النصراويين عشرة أيام لمعرفة مستقبل كرسي الرئاسة إما بمرشح جديد ورحيل الإدارة الحالية أو عدم وجود مرشحين واستمرار فيصل بن تركي رئيساً للنادي وهو السيناريو الأقرب والذي تكرر غير مرة، فرئاسة النصر تبدو صعبة في فترتها الحالية لاسيما في ظل الضبابية التي تحيط بديون النادي والتي ستكون عائقاً أمام أي إدارة جديدة.