دعا الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس أمس الجمعة من العراق الى تضامن دولي أوسع مع أهالي الموصل الذين عانوا لسنوات تحت حكم المتطرفين وأشهرا من ويلات المعارك. وقال غوتيريس للصحافيين خلال تفقده مخيم حسن شام الذي يستقبل العراقيين الفارين من المدينة "ليس لدينا الموارد الضرورية لدعم هؤلاء الناس وليس لدينا التضامن الدولي المطلوب". واضاف ان "هؤلاء الناس عانوا الأمرين ولا يزالون يعانون، نحتاج لتضامن أكبر من المجتمع الدولي" معهم. واشار غوتيريس الى انه "لسوء الحظ، برنامجنا هنا يتم تمويله فقط بنسبة ثمانية في المئة، وهذا يدل على مدى محدودية مواردنا". كما ذكر غوتيريس بانه ليس هناك ما يكفي من الموارد من اجل ان يعيش أهالي الموصل في ظروف انسانية، اضافة لضرورة الجهود المصالحة التي يجب ان تتحقق بعد استعادة كامل المدينة. وسواء تحققت مصالحة حقيقية من عدمه في الموصل او مناطق اخرى في البلاد، فان ذلك سيلعب دورا مهما في استقرار البلاد او الدفع باتجاه مزيد من العنف. تفقد الامين العام المخيم في اليوم الثاني من زيارة بدأها الخميس للعراق والتقى خلالها كبار المسؤولين وبينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي في بغداد. ودعا غوتيريس في اليوم الاول من زيارته، الى جعل حماية المدنيين "أولوية مطلقة". قتلى مدنيون قالت الاممالمتحدة مطلع الشهر الجاري ان نحو 600 الف مدني لا يزالون داخل الجانب الغربي لمدينة الموصل، بينهم 400 الف محاصرون داخل المدينة القديمة وسط ظروف سيئة للغاية ومعرضون في حال بقائهم لمخاطر كبيرة. وافاد مكتب حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بمقتل أكثر من 300 مدني خلال الشهر الماضي جراء قصف جوي وانفجارات واطلاق نار، وتتهم الحكومة العراقية المتطرفين بالوقوف وراء مقتل مدنيين. واتهم الكولونيل جو سكروكا المتحدث باسم التحالف الدولي تنظيم داعش بجر التحالف الدولي الى تنفيذ ضربات جوية تؤدي الى قتل مدنيين. وقال ان "تنظيم داعش يدفع مدنيين الى دخول مبنى ويحرض التحالف على شن هجوم" للاستفادة من "غضب الناس ومن مناخ الرعب". وقال الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الاميركية ان القتال ادى الى وقوع خسائر فادحة في صفوف القوات الامنية العراقية. وقال فوتيل امام لجنة الكونغرس الاميركي ان قتل 490 من قوات الامن العراقية واصيب اكثر من ثلاثة الاف خلال معركة شرقي الموصل، فيما قتل 284 واصيب اكثر من 1600 خلال المعارك التي ما زالت دائرة في غربي الموصل.