قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين إن انعقاد القمة العربية العادية ال28 يأتي في توقيت بالغ الأهمية وفي فترة مفصلية تعيشها المنطقة في خضم متغيرات سياسية واقتصادية غير مسبوقة تضع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مواجهة تحديات العصر وتلبية متطلبات المرحلة الحالية التي يمر بها العالمان العربي والإسلامي. وأضاف العثيمين، في كلمته أمس أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية العادية في منطقة البحر الميت، أن القضية الفلسطينية وقضية القدس تأتي على رأس قضايا الأمة، حيث تستمر الانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة وتصاعد سياسة الاستيطان وشرعنتها ما يتطلب إرادة جادة لتحريك عملية السلام عبر المبادرة العربية وحل الدولتين. وجدد العثيمين رفض المنظمة المبدئي والمطلق للإرهاب والتطرف، مؤكداً أهمية القضاء على الذين شوهوا صورة الإسلام. وثمن دور دول المنظمة في التصدي للإرهاب ونبذه مهما كان مصدره أو شريعته، مؤكداً حرص المنظمة على مجابهة أي استهداف طائفي يؤدي إلى التشرذم. وشدد على ضرورة احترام سيادة الدول الأعضاء في المنظمة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام حسن الجوار قولاً وعملاً. إلى ذلك استقبل ملك المملكة الأردنية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني أمس الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وذلك على هامش الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. وأكد الملك عبدالله خلال اللقاء، أهمية دور المنظمة في تعزيز التضامن والتعاون بين دولها الأعضاء والدفاع عن قضاياها العادلة. وبحث اللقاء الأوضاع الإقليمية الراهنة والموضوعات المدرجة على القمة العربية، وضرورة تفعيل العمل العربي المشترك بما يخدم قضايا الأمة العربية والإسلامية، بالإضافة إلى التنسيق المشترك بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية في القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تناول الجانبان التطورات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية. وأحاط الدكتور العثيمين جلالة الملك عبدالله الثاني بالأنشطة والبرامج التي تقوم به منظمة التعاون الإسلامي في مختلف المجالات، مشيداً في الوقت نفسه بالدعم الذي تلقاه المنظمة من قبل المملكة الأردنية. كما عبّر معاليه عن تقديره للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية لشرح رسالة الإسلام السمحة ونشر قيم التسامح والاعتدال، وبناء جسور الحوار والتفاهم بين مختلف أتباع الديانات، مستعرضاً الجهود التي تقوم بها المنظمة في هذا المجال، ودورها في فتح حوار مع الجاليات المسلمة في أوروبا لتشجيع صوت الاعتدال والانفتاح.