أوضح معالي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن القمة العربية الحالية تنعقد في توقيت بالغ الأهمية يضع كُلاًّ من المنظمة وجامعة الدول العربية في خندق واحد لمواجهة تحديات العصر، وتلبية متطلبات المرحلة الحرجة التي يمر بها العالمان العربي والإسلامي. وخاطب معاليه الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس الدول العربية على مستوى القمة ، التي بدأت اليوم في العاصمة الأردنية عمّان ، مؤكداً ضرورة التنادي للتعامل مع التحديّات التي تواجه العالمين العربي والإسلامي بكل واقعية وحكمة وجرأة وتضامن حقيقي يحفظ للأمة حقوقها، ويسعى لنصرة قضاياها، ويحقق لشعوبها تطلعاتها، مطالباً في الوقت نفسه بضرورة استثمار المنظمة والجامعة لتحقيق المصالح العليا لهاتين الأمتّين في مختلف المجالات. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية والقدس على رأس قضايا الأمة ، حيث تستمر الانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة لتهويد القدس، وتصاعد سياسة الاستيطان وشرعنتها، مؤكداً أن هاجس إيقاف سفك الدماء السورية يعد في صدارة إهتمامات المنظمة ، الذي لا يتأتى إلا من خلال تطبيق بيان جنيف (1)، وقرار مجلس الأمن الدولي 2254. ولفت العثيمين، إلى أن المنظمة تواصل عملها مع الحكومة العراقية لعقد مؤتمر مكة (2)، في إطار جهودها لتحقيق المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي ، بجانب جهودها في دعم الحكومة الشرعية في اليمن وتجديد دعمها لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا ، والاستقرار في الصومال، إضافةً إلى الترحيب بمخرجات الحوار الوطني في السودان لتحقيق المصالحة الوطنية. وجدد معاليه رفض المنظمة المبدئي والمطلق للإرهاب والتطرف لما فيه من تشويه لصورة الإسلام، رافضاً على ذات الصعيد محاولات بعض وسائل الإعلام ربط ظواهر العنف بعموم المسلمين الأمر الذي أدى إلى تفاقم ظاهرة الخوف من الإسلام.