تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإنسانية العالمية، مساء اليوم، مستشفى الملك عبدالله بن عبد العزيز الجامعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. وكان في استقبال سموه لدى وصوله معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، والمدير العام التنفيذي لمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتور أحمد بن محمد أبو عباة وكبار المسؤولين بالمستشفى والكادر الطبي، وفور وصول سموه قام بتدشين المستشفى من خلال لوحة إلكترونية، ثم قام بجولة اطلع خلالها على الخدمات الطبية المقدمة والتقى بالمرضى، ورؤساء الأقسام التخصصية الطبية. بعدها توجه سمو أمير منطقة الرياض والحضور إلى قاعة المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، حيث بدء الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن تاريخ إنشاء المستشفى. بعد ذلك ألقى المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي الدكتور أحمد بن محمد أبو عباة كلمة بين فيها أهداف المستشفى، التي منها تشغيله بأعلى المعايير العالمية وأن يكون نموذجاً يُحتذى به بين المستشفيات الجامعية في المملكة، مشيراً إلى الخطط الاستراتيجية التي عملتها الجامعة متوائمة مع رؤيتها في أن تكون منارة للمرأة في المعرفة والقيم، مستقاة من رؤية 2030. وأشار إلى إعتماد مفهوم الرّعاية الصحّية الشاملة التي تركز على برامج التشخيص المبكر والوقاية والتوعية الصحية إلى جانب الخدمات العلاجية مع التركيز على صحة المرأة، وصحة اليافعين ونمو وتطور الطفل. وأوضح أنه تم التركيز على الطالبات والمتدربين من خلال توفير البيئة التي تحقق أعلى درجات التدريب الميداني في بيئة أكاديمية محفزة للتعليم وتبادل المعرفة.. باستخدام كل الوسائل الحديثة مع تفعيل دور مركز المحاكاة وتنمية المهارات وجوانب الريادة وتفعيل دور مركز الأبحاث الصحية. عقب ذلك ألقت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى العميل كلمة أوضحت فيها أن المستشفى يحمل اسماً غالي قدم للوطن ونساء الوطن كل الدعم والرعاية أسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، معربة عن بالغ فخرها به وبالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- التي تعكس الدعم الكبير لقطاع التعليم بشكل عام ولهذه الجامعة ومشاريعها التنموية بشكل خاص. وقالت "يأتي افتتاح هذا المستشفى في سياق تحقيق رؤية قيادتنا الحكيمة بأن تكون هذه الجامعة منارة عالمية للعلم والمعرفة والقيم ومرجعاً لتحقيق الريادة والتميز في تعليم وتأهيل المرأة، وفي عالم يعصف بالمتغيرات والتحديات العالمية والإقليمية غير المسبوقة تقف بلادنا ولله الحمد آمنة مطمئنة تزخر بالمنجزات على كافة الأصعدة، وهذا ما كان ليتحقق لولا فضل الله تعالى وتوفيقه لمؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- الذي أرسى أسس حكم ثابتة سار عليها من بعده أبناءه البررة ملوك هذه البلاد -رحمهم الله- وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-. وأكدت أن هذا الصرح الطبي التعليمي كمحطة مهمة في سلسلة مشاريع التنمية في بلادنا كنموذج علمي مشرف يرتقي بأدائه المؤسسي ويتميز بثوابته الثقافية وهويته الوطنية، ويتواءم مع احتياجات سوق العمل، ويحقق مبدأ المشاركة المجتمعية ويكون رافداً تدريبياً للكليات الصحية الخمسة التي بدأت في تخريج كوادر متميزة إلى سوق العمل التي توليها إدارة الجامعة اهتماماً كبيراً لتتوافق وتتكامل مع رؤية المملكة 2030، لتفعيل دور الجامعات في الاستثمار بصناعة الإنسان وبرفع نسبة المشاركة الفاعلة للمرأة في سوق العمل. وقالت الدكتورة هدى العميل: لا يقتصر دور المستشفى الجامعي على تقديم الخدمة الطبية والتعليمية بل يتعداه إلى دعم البحث العلمي ودعم الباحثات بوجه خاص حيث أثبتت الدراسات والأحصاءات ضعف مساهمه المرأة على مستوى العالم في مجالات البحث العلمي والصحي لذلك عمدت الجامعة إلى دعم الباحثات من خلال برامج متعددة يقدمها مركز البحوث الصحية بالجامعة. وأعلنت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عن إطلاق جائزة الريادة للباحثات في العلوم الصحية لتكون الجائزة الأولى من نوعها التي تستهدف الباحثات "فقط" في جميع القطاعات وعلى كل المستويات وستركز الجائزة في نسختها الأولى على البحوث الخاصة بصحة المرأة، وستكون بأذن الله نواة لجائزة عالمية تنطلق من رحاب جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ومن هذا الوطن الغالي. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، كلمة قال فيها: "شرفني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإفتتاح هذا الصرح نيابة عنه وهو الذي دائم يوجه بتحقيق راحة المواطن وتلبية احتياجاته في وطن الخير والنماء، وهذا الصرح شاهد على ذلك من قيادات هذه البلاد التي تتبارئ دائم في عمل الخير والتوجه السليم نحو رفعة هذا الوطن وعزة أبنائه. وأضاف: الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بدأ الرحلة واختصر الزمن وقد سعدنا جميعاً في هذا الوطن بتوجيهاته وإرشادته وحزمه وتوجيهه السليم في كل مشروع بأن ينجز في وقته ولا مجال للتأخير وهانحن الأن نلمس هذه السياسة الحكيمة وظهورها بشكل جيد وبناء.. الحمد لله على هذا العطاء الجيد والرائع من هذا الإنسان الذي طلب من كل إنسان في المملكة أن لايحرمه من دعائه، لقد سعدت بما سمعت ورأيت من تميز في هذه المنشأة الطبية، فمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي بدء من حيث أنتهى به العلم في تخطيط المنشآت العلمية وتصميمها وتنفيذها واختيار التخصصات وتحديد فاعلية المنشأة في المسؤولية الاجتماعية، ومايسر الخاطر ويجعل القلب مفعماً أن ترى الكوكبة من أبناء الوطن وبناته في مختلف أقسام المستشفى يقودون العمل الإداري والطبي فالغرس الطيب يؤتي أكله طيب ". وتضمن الحفل فلم وثائقي عن مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي والخدمات الطبية التي يقدمها والمراكز البحثية التي يتضمنها وبرامج التعليم الأكاديمية الطبية وبرامج التدريب الصحية وأبرز التجهيزات التقنية في المجالات الطبية والتعليمية والاتصال، إضافة إلى التنظيم الإداري والتخصصي الطبي. وفي ختام الحفل تسلم سمو أمير منطقة الرياض درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي.