تزامناً مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للأردن افتتح أمس وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني معالي المهندس يعرب القضاة مكتب تنسيق مجلس الأعمال السعودي الأردني في غرفة تجارة الأردن في العاصمة الأردنية عمّان بحضور رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس الأعمال السعودي الأردني د. حمدان السمرين، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن رئيس اتحاد الغرف العربية العين نائل رجا الكباريتي، وعدد كبير من رجال الأعمال السعوديين والأردنيين، كما انطلقت بعد افتتاح المكتب فعاليات اقتصادية أردنية سعودية ممثلة في مجلس الأعمال السعودي في الغرف السعودية وغرفة تجارة الأردن بمشاركة أكثر من 200 شخصية من أصحاب رجال الأعمال والاستثمار من البلدين الشقيقين، وناقش المنتدى في افتتاحه سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وإنشاء لجان فرعية قطاعية بشخصين من كل جانب، كما تم مناقشة سبل تطور الشراكة والعلاقات التجارية بين البلدين بما يحقق تطلعات قيادة البلدين، كما سيشهد المؤتمر خلال اليومين مشاركة الهيئة العامة للاستثمار عرضاً عن رؤية المملكة 2030م. السمرين: انطلاق المنتدى تزامناً مع زيارة خادم الحرمين للأردن وأكد رئيس مجلس الأعمال السعودي الأردني د. حمدان السمرين ل" الرياض" بأن مجالس الأعمال أنشأت لخلق شراكة تجارية حقيقية بين القطاع الخاص في المملكة وفي الدول الشقيقة من ضمنها بوقتنا الحالي هذا المكتب في الأردن، وكذلك وجوده لحل المشاكل وتذليل العقبات والصعوبات بين القطاع الخاص في الجانبين، وسيكون عبارة عن منسق بين القطاع الخاص في الجانبين إضافة لوجود مجلس الأعمال السعودي الأردني، كما أن هذا المكتب سيكون ممثلاً على مدار العام يستقبل مشاكل واقتراحات رجال الأعمال الزائرين للأردن، وأضاف بأنه سيتم توقيع 14 اتفاقية بين البلدين اقتصادية تجارية منها في المملكة ومنها في الأردن متنوعة بحجم مالي يبلغ أربعة مليارات ريال أمام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للأردن، وأشار إلى أن هذه الاتفاقيات تشمل مدينة للعلاج الطبيعي والتأهيل الطبي في الرياض بقيمة تصل "1،2" مليار ريال، وشركة سعودية أردنية في مجال تطوير الخدمات الطبية بقيمة مالية تصل "200" مليون ريال، والشركة السعودية الأردنية في تأهيل السيارات "SAJO" بقيمة "25" مليون دولار، ومصنع لتصنيع العدادات الذكية وملحقات شبكات الكهرباء الذكية بقيمة مالية "100" مليون ريال، وإنشاء مصانع خدمات أولية لصناعة الأسمدة ومركبات كيماوية أخرى بقيمة تصل إلى "50" مليون دينار، وإنشاء مصنع كيماوي يقوم بإنتاج وتطوير العديد من المنتجات الصناعية المختلفة بقيمة مالية تصل "17" مليون دولار، ومشروع الريشة لتطوير وبناء وتشغيل محطة شمسية بقدرة "50" ميج واط التي تقع على الحدود الشرقية للأردن بقيمة مالية "70" مليون دولار، شراكة واستثمار إستراتيجي للارتقاء بالأداء والكفاءات الوطنية في تقنية المعلومات والاتصالات بقيمة مالية "50" مليون ريال، تجهيز وبيع منتج مناصير كريت بقيمة مالية "300" مليون ريال، إنشاء مصنع متخصص في تصنيف وتغليف وتعبئة المواد الغذائية والتمور ومجمدات الخضروات بقيمة مالية "160" مليون ريال"، وتصنيع خام المنغنيز بقيمة مالية تصل إلى "750" مليون ريال، توسعة مرافق تخزين الكيماويات لشركة العقبة بقيمة "50" مليون دولار، والتعاون في تنظيم المؤتمرات والمعارض في المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية لغايات دعم التعاون الاقتصادي، إنشاء المباني الخضراء المستدامة في المملكة العربية السعودية بقيمة "100" مليون ريال، وشراكة لتقديم حلول مراكز الاتصال وخدمات العملاء. الكباريتي: المنتدى يفتح آفاق التعاون الاقتصادي التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين من جانبه قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن رئيس اتحاد الغرف العربية العين نائل رجا الكباريتي ل" الرياض" بأن افتتاح هذا المكتب انجاز تاريخي تزامن مع وصول خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للأردن، وأضاف بأن هذا المكتب سيكون للمستقبل في الجانب الاقتصادي الاستثماري للبلدين، ونعيش اليوم في توقيع 14 اتفاقية تاريخية بين البلدين الشقيقين بقيمة تصل لأربعة مليارات ريال، وما جاء هذا المكتب إلا لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وقال: بأن العلاقات بين المملكة والأردن تشهد الكثير من الروافد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتي جعلتها أشد تماسكاً مع مرور السنوات، بل إنها تزداد قوة وثباتاً في أوقات الأزمات والتحديات الإقليمية والدولية، وأشار بأن القطاع الخاص لدى الجانبين السعودي والأردني يولي أهمية كبيرة على مختلف المستويات لهذه العلاقات المتميزة ويسعى دائماً لتطوير مختلف أشكال التعاون للارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية لمستوى هذه القواسم الأخوية المشتركة، وأشاد العين الكبارتي بالجهود المميزة التي يبذلها رئيس مجلس الغرف السعودية د. حمدان السمرين بهذا الصدد في التعاون والتنسيق مع جانبنا في تنظيم الفعاليات الاقتصادية الأردنية لتسهم بتوسيع آفاق العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، وسعيهم لحشد الحضور المميز للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي، حيث سيتخلل هذه الفعاليات على مدة يومين اجتماع مجلس الأعمال الأردني السعودي للبحث في سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال بحث سبل معالجة المعيقات التي تعترض زيادة مبادلات البلدين التجارية وتسهيل حركة انسياب السلع والاشخاص. من جهته أوضحت سيدة الأعمال عضو مجلس إدارة غرفة عمّان ريم بدران بأن مكتب التنسيق السعودي الأردني جاء بوقت هام جداً للبلدين الشقيقين مما سيكون له دور كبير في تحفيز وتشجيع الاستثمار، وهذه الأيام تعيش الأردن أجمل أيامها التاريخية بوصول خادم الحرمين الشريفين - للأردن - والالتقاء مع أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وأكدت بأن العلاقات الأردنية السعودية تتسم بعمقها الإستراتيجي وتطورها المستمر على مدى السنوات المتعاقبة، فعلى الصعيد الاقتصادي يتبوأ السوق السعودي المرتبة الأولى في تجارة الأردن مستحوذاً على 21% من التجارة الخارجية، كما أن المساعدات الاقتصادية السعودية مكنت الأردن من مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية على نحو يمكنه من الاستمرار في تنفيذ المشروعات التنموية في مختلف القطاعات وتوفير العديد من فرص العمل، وتعد السعودية من أكبر الدول التي تملك استثمارات في الأردن، حيث يبلغ حجم الاستثمارات المشتركة حوالي 13 مليار دولار ونصف المليار تتضمن 850 مشروعاً استثمارياً وصناعياً وخدمياً، وبينت على أهمية دور القطاع الخاص في البلدين ومن خلال مجلس الأعمال الأردني السعودي المشترك في أخذ زمام المبادرة والعمل والتعاون لتأسيس علاقات اقتصادية تأخذ في الحسبان تحقيق المصالح العليا للشعبين الشقيقين. كما أكد رجل الأعمال عضو مجلس الغرفة التجارية بالحدود الشمالية المهندس إبراهيم خليل بأن هذا المكتب سيعزز الشراكة التجارية بين البلدين وسيكون دوره كبيراً بتقديم كافة الاستشارات والخدمات للمستثمرين السعوديين أو الأردنيين، قال: إن المملكة هي الشريك التجاري الأول والأهم بالنسبة للأردن وتأتي أولاً من حيث المستوردات، فحجم تجارة البلدين العام الماضي بلغ "5" مليارات دولار. افتتاح مكتب التنسيق