انطلقت في العاصمة الأردنيةعمان اليوم أعمال الملتقى الاقتصادي السعودي الأردني الذي تنظمه غرفة تجارة الأردن وغرفة صناعة الأردن ومجلس الغرف السعودية ، ويستمر لمدة يوماً واحدًا. وفي بداية الملتقى ألقى رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن رئيس اتحاد الغرف العربية نائل الكباريتي كلمة أكد فيها أن بلاده تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع المملكة العربية السعودية ويسعى دائماً للارتقاء بها على مختلف أشكال التعاون ومنها التجارية والاستثمارية . وأعرب عن ثقته بإسهام الملتقى في توسيع آفاق العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك التي من شأنها الارتقاء بحجم التبادل التجاري . وقال : نفخر كون السعوديون من المستثمرين الرئيسيين في الأردن باستثمارات تزيد عن 10 مليارات دولار . عقب ذلك ألقى رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور حمدان بن عبدالله السمرين كلمة أبرز فيها عمق العلاقات السعودية الأردنية على مستوى حكومتي البلدين ومجتمع الأعمال والشعبين الشقيقين، التي تعبر عنها الزيارات المتبادلة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كان أحد ثمارها إنشاء مجلس التنسيق السعودي الأردني واللجنة السعودية الأردنية المشتركة ومجلس الأعمال السعودي الأردني . وقال : لقد شهدت الفترة الأخيرة عمقا أكثر لعلاقات البلدين مؤسسيا وتجاريا واستثماريا ، حيث أصبحت المملكة الشريك التجاري الأول للأردن عام 2015م بحجم تبادل تجاري بلغ حوالي 1ر 4 مليارات دولار . ولفت النظر إلى أن الحاجة في الوقت الراهن هي إعطاء أولوية للاستفادة القصوى من الفرص في ما يمتلكه البلدان من إمكانيات تدعم تطوير التجارة البينية والاستثمار بما في ذلك وجود الحدود والمنافذ البرية بين البلدين ، وزيادة تبادل الزيارات والمعلومات . وقال : إن التوجهات الواضحة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تهدف إلى تنويع مصادر الدخل من خلال الاستفادة من المقومات السياحية والصناعية والتجارية التي تمتاز بها المملكة مع تقليل الاعتماد على النفط الخام ، وما ما يفتح مزيدا من الأبواب للفرص الاستثمارية التي يمكن أن تشترك فيها الاستثمارات الأردنية . ودعا الدكتور السمرين رجال الأعمال الأردنيين إلى الإطلاع أكثر على " رؤية المملكة 2030 " والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي ستطرحها المملكة في مختلف القطاعات الاقتصادية . وأشار إلى أن تعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية لدى البلدين ودعم التعاون الاستثماري المشترك سيسهم في مواجهة التحديات والتطورات الإقليمية والعالمية التي تؤثر بشكل كبير على مجمل التوازنات والاستقرار السياسي في المنطقة . إثر ذلك رئيس غرفة صناعة الأردن عدنان أبو الراغب كلمة عبر فيها عن الاعتزاز بتوطيد أواصر التعاون المشترك ما بين أصحاب الأعمال والغرف التجارية والصناعة في البلدين ، ونوها بما يتمتع به البلدان من علاقات تاريخية لا سيما في الشأن الاقتصادي . ودعا إلى وضع خطط مشتركة لتنمية الصادرات وترويج الفرص المتاحة ودفع العلاقات الاقتصادية الثنائية إلى أعلى المستويات حاثا القطاع الخاص السعودي على الاستثمار سواء في مشاريع جديدة أو إقامة شراكات مع شركات صناعية أردنية قائمة في مختلف القطاعات . عقب ذلك تم افتتاح معرض الصادرات السعودية المصاحب للملتقى الذي نظمته هيئة تنمية الصادرات السعودية ، واشتمل على العديد من الأجنحة لشركات ومؤسسات مختلفة الأنشطة . وأعرب الدكتور حمدان السمرين في تصريح " لوكالة الأنباء السعودية "عقب افتتاح المعرض عن الفخر بما وصلت له الصناعة السعودية من جودة وثقة لدى المستهلك ، وبما تحقق لها من فتح لقنوات تسويق خارجية سواء في الأردن أو في دول عربية وعالمية أخرى ، مشيداً بما شاهده من منتجات في المعرض ويحمل جميعها المقاييس والمواصفات العالمية . إثر ذلك قدم الجانب الأردني عروضا تقديمية حول البيئة الاستثمارية والفرص المتاحة في العقبة وعجلون ومعان والبحر الميت، إضافة إلى تطور البيئة التشريعية والقانونية وكيفية الاستفادة من اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي، كما قدم الأردن عروض دراسات جدوى لمشاريع استثمارية متعدد .