أعلنت "الفن جميل" عن ان مركز للفنون في دبي يفتتح أبوابه للجمهور في شتاء 2018، وبالإضافة إلى شراكة طويلة الأمد مع متحف المترو بوليتان للفنون في نيويورك والتي ستتيح للمتحف اقتناء أعمال فنية حديثة ومعاصرة من فناني الشرق الأوسط، وبذلك تدخل الفن جميل مرحلة جديدة من التطوير؛ حيث سيقدّم مركز جميل للفنون في دبي والذي يعد واحدا من أول المؤسسات غير الربحية للفنون المعاصرة في دبي، معارض منظّمة تعرض أعمالاً من مقتنيات الفن جميل بالإضافة إلى معارض فردية وجماعية لفناني المنطقة والعالم. وقد كُلّفت شركة سيري أركيتيكتس البريطانية بتصميم المركز الذي يضم ثلاثة طوابق ممتّدة على إجمالي مساحة بناء تقدر ب 10,000 متر مربع ليكون وجهة للمبادرات التعليمية والبحثية بالإضافة إلى برنامجه الثقافي الذي يفخر بالتعاون مع فنانين وقيمين ومؤسسات محلية وإقليمية وعالمية. وقد قامت الفن جميل بإنشاء مجلس للقيمين لتقديم المشورة بشأن المعارض وبرامج المقتنيات. وسيضم المجلس إلى الآن كل من جسيكا مورغن، مدير مؤسسة Dia Art في نيويورك والكاتب والقيم الفني المقيم بين الشارقة ونيويورك، مرتزا فالي. بموقعه المميّز على طرف قرية الثقافة والمطل على خور دبي، يضم المركز صالة عرض فنية بمساحة تتعدى ال 1,000 متر مربع، بالإضافة إلى مركز بحثي متخصص للفنانين والمؤسسات الثقافية المحلية والعربية بمساحة 300 متر مربع. ويضم المركز أيضاً مساحات متكيفة للفعاليات، وشرفة على سطح المبنى مصممة لعروض الأفلام، ومساحة خارجية للمجسمات ومقهى ومطعم ومكتبة. واستوحت مهندسة المناظر الطبيعية أنوك فيجل تصميماتها من الصحراء الايحائية في الباحات الداخلية المتواجدة في المبنى. وستمثل كل مساحة خارجية مشهداً خاصاً من البيئة الصحراوية وتضم نباتات نادرة تم جمعها من دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم. ووضّح فادي محمد جميل، رئيس الفن جميل قائلاً: "نحن سعداء ببدء هذه المرحلة الجديدة من تطوير الفن جميل، وتعزيز برامجنا الثقافية في المملكة العربية السعودية والوطن العربي والعالم. كما يسرّنا أيضاً إنشاء أول مركز دائم "مركز جميل للفنون" في دبي وإنشاء شراكة استراتيجية مع متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك تمكّننا من دعم الفنانين المعاصرين في المنطقة ومشاركة أعمالهم مع الجماهير العالمية. رؤيتنا تكتمل بهذه الشراكات التي تعزز من موقعنا الريادي في المنطقة." وتعد شراكة الفن جميل مع متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك في إطار جهودها المستمرة في تسليط الضوء على الفن المعاصر في منطقة الشرق الأوسط والمساهمة في الخطاب الفني العالمي. تم تأسيس صندوق الفن جميل بالتعاون مع متحف المتروبوليتان للفنون لدعم الأنشطة التابعة لمبادرات المتحف في الشرق الأوسط بما في ذلك: عمليات الاقتناء، والبرامج العالمية المعاصرة، والترجمة موارد التعليم إلى العربية. وقد دعم الصندوق مؤخرا عملية اقتناء المتحف لعملين للفنانة المصرية مها مأمون: قناة الفيديو الوحيدة 2026 (2010) وست صور من سلسلة بعنوان سياحة داخلية 1 (2005). تعمل مها مأمون في مجالي التصوير الفوتوغرافي والفيديو، وتتناول أعمالها تمثيلات مرئية أو نصية عامة للقاهرة لتستكشف كيف تتعامل وتتقاطع هذه التمثيلات وتتحول مع التجارب. ومن جهتها علقت كلير ديفيس، القيمة الفنية المساعدة للفنون المعاصرة والحديثة لمنطقة الشرق الأوسط، شمال أفريقيا وتركيا في متحف المتروبوليتان للفنون على الشراكة مع الفن جميل قائلة: "يساعد دعم الفن جميل للمتحف ضم أفضل الأعمال المعاصرة والحديثة من مختلف أنحاء المنطقة إلى مقتنياتها الثرية و لقاعدتها الواسعة من الجمهور". وتستمر شراكات الفن جميل في النمو في عام 2017، فالشراكة مع متحف فكتوريا وآلبرت تدعم صالة جميل للفنون الإسلامية وجائزة جميل للفن الإسلامي المرموقة. أما الشراكة طويلة الأمد مع مدرسة الأمير تشارلز للفنون التراثية فقد نتج عنها تأسيس وتطوير مؤسسات للتراث في القاهرةوجدة والمؤسسة الجديدة المقرر افتتاحها في عام 2019 في دمفريز هاوس في اسكتلندا. وتستمر الفن جميل في دعمها لمشاريع الفن في المملكة العربية السعودية والتي تتضمن تطوير متحف المجسمات المفتوح في جدة ومشروعات أخرى قيد التنفيذ. وقالت أنطونيا كارفر، المدير التنفيذي للفن جميل التي عيّنت العام الماضي: "هذه لحظة مهمّة ومشوقة للفن جميل، فنحن على وشك البدء في مرحلة جديدة ومتجددة من تطوير برامجنا وإنشاء شراكات جديدة تساهم في تعزيز ودعم الفنون والتراث من خلال اهتمامنا بإقامة المعارض وتطوير مبادرات التعليم والبحث والنشر." يجدر بالذكر أن المؤسسة قامت بافتتاح منصة مشروعات في السركال أفنيو حتى يتم افتتاح المركز الدائم في دبي في شتاء 2018. ويقدم المركز برنامجاً حيوياً من المعارض والمشروعات والفعاليات. يضم المعرض الافتتاحي عمل فيديو بخمس شاشات لباسل عباس وروان أبو رحمة، وهو جزء من سلسلة معارض لمقتنيات "الفن جميل" وهي مؤسسة غير ربحية تدعم الفنون والتعليم وحماية التراث في منطقة الشرق الأوسط عن خطوات هامة لدعم المشهد الثقافي المتنامي في المنطقة وبناء على تاريخ الفن جميل في إقامة المعارض، والمبادرات التعليمية، والشراكات المؤسساتية، والدعم المجتمعي.