سجلت منظومة الدفاع الجوي المشاركة ضمن قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، نجاحاً كبيراً في إسقاط الصواريخ الباليستية كافة التي تتعمد الميليشيات الحوثية وقوات صالح استهداف مدن المملكة بها، كما نجحت في حماية عدة مدن يمنية محررة من هذه الصواريخ. وأطلقت الميليشيات الحوثية عشرات الصواريخ على أماكن مأهولة بالسكان في عدد من مدن المملكة الواقعة على الشريط الحدودي لها مثل: خميس مشيط، وجازان، وظهران الجنوب، ونجران، والطائف، ومكة المكرمة، بيد أن كل هذه الصواريخ أسقطت قبل أن تصل إلى هدفها، ودون أن تسجل أي خسائر بشرية، أو مادية، أو أن تترك لتسقط في أماكن غير مأهولة بالسكان إذا تم التأكد من ذلك. وفي الداخل اليمني دأبت الميليشيات بشكل مستمر على قصف محافظاتمأرب وتعز بالصواريخ الباليستية، وهما المحافظتان اللتان شهدتا مقاومة عنيفة للانقلابين، في حين أن مصير هذه الصواريخ دائماً هو التدمير قبل أن تصل هدفها. وكان تقرير للأمم المتحدة قد أكد في وقت سابق، أن الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، انخرطت ابتداءً من 16 يونيو 2015 في استخدام حملة صواريخ لاستهداف المملكة، وأن قوات الدفاع الجوي في التحالف حققت نجاحاً في رصد وتدمير الصواريخ القادمة عبر الحدود من اليمن. وقال التقرير الذي أعلن بشكل رسمي إنه نظراً لعدم دقة هذه الصواريخ من حيث إنها لا تفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية، فذلك يعني أن استخدامها يعد انتهاكاً للقانوني الإنساني الدولي. وتكمل منظومة الدفاع الجوي دور القوات الجوية في تنفيذ المهام على أرض المعركة، إذ يعد امتلاك منظومة متطورة من قوات الدفاع الجوي، من أكبر عوامل التعزيز للسيطرة الجوية. من جهة أخرى، ناقش الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، مع السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، تداعيات الأعمال الانقلابية والعمل على وقف تدفق الأسلحة الايرانية للانقلابيين والتهديد الذي يشكله ذلك على الملاحة البحرية والسلم العالمي. وجدد السفير الأميركي دعم بلاده لليمن وقيادته الشرعية ممثلة بالرئيس هادي. إلى ذلك، سيطرت القوات الشرعية على منطقتي الثوباني والزقيرية جنوبي جبال النار شرقي المخا. فيما قتل سبعة انقلابيين وأحد أفراد القوات الشرعية في معارك وتبادل للقصف في الأطراف الشمالية لمديرية المخا. وقصفت القوات أهدافاً للمليشيات في الوازعية غربي تعز ومنطقة الدريهمي في محافظة الحديدة الساحلية، ومناطق في محافظة صعدة، واستهدفت أيضاً مواقعاً في مديرية أرحب. وفي مديرية مريس غربي محافظة الضالع، قُتل ثلاثة انقلابيين وأُصيب ستة آخرون، في مواجهات مع القوات الشرعية بمنطقة حمك. وأعلن الجيش الوطني أن الفرق الهندسية التابعة له والتحالف دمروا حوالي 5,000 من الألغام المتعددة المهام التي زرعتها المليشيات في مناطق مختلفة في جبهتي ميدي وحرض بمحافظة حجة.