يعيش الفتح أوضاعاً صعبة تمر عليه لأول مرة منذ تأهله لفرق الدوري الممتاز، فبعد أن كان بطلاً للمسابقة 2012-2013م يصارع الآن من أجل البقاء ومع مرور المراحل تراجع إلى الخلف أكثر مما مضى إلى أن احتل المرتبة الأخيرة برصيد 16 نقطة بعد مضي 21 جولة من "دوري جميل"، وازداد وضع الفريق صعوبة بعد تعرض أبرز لاعبيه لإصابات متعددة ستحرم بعضهم عن المشاركة في المواجهات المقبلة والبعض لن يشارك إطلاقاً إلا الموسم المقبل، إذ سيغيب لاعب الوسط البرتغالي أندريه فيليب الملقب ب"أوكرا" والمهاجم البرازيلي جونيور ناثان حتى نهاية الموسم بسبب المتصالب، ولاعب الوسط محمد الفهيد الذي أصيب في مفصل قدمه بمواجهة الاتفاق في مسابقة كأس الملك وبدأ رحلة العلاج، ويتوقع مشاركته بعد فترة التوقف في حال جاهزيته. ولعل المشاركة الآسيوية للفريق لخبطت أوراق المدرب التونسي فتحي الجبال، بل وأربكت عمله ما بين مسابقة محلية وخارجية. أيضا تداخلت معه مسابقة ثالثة وهي مسابقة كأس الملك لكنه ودع المسابقة من دور 16 بخسارته من الاتفاق صفر- 1 الأمر الذي جعله يركز على الدوري والمسابقة الآسيوية.وسيخوض اليوم الثلاثاء مواجهة هامة في مسيرته الآسيوية أمام الجزيرة الإماراتي على ملعب الأحساء في اختبار صعب جداً فالفوز مطلبه الأول والأخير إذا أراد المنافسة للتأهل إلى الدور المقبل من المسابقة، والفوز مطلب جماهيري خصوصا أن هذه المشاركة تعتبر من المشاركات الهامة في مسيرة أي فريق خصوصاً أنه يمثل فيها الوطن ولا بد من تشريف الوطن فيها خير تشريف، وأن لا تكون مشاركة عابرة، وبذلك الفريق يكون مشتت الذهن ما بين مشاركة محلية مهدد فيها بالسقوط لدرجة أقل، ومشاركة خارجية هامة هي الأخرى من أجل تشريف الوطن.وفي الجانب المحلي فالمواجهات الخمس المتبقية له هي في غاية الصعوبة إذ إنه سيلعب أربعا منها أمام فرق منافسة في المؤخرة هي القادسية في الخبر ثم مع الباطن في الأحساء ثم الوحدة في مكةالمكرمة والخليج في الدمام وأخيراً مع الاتحاد في الأحساء وهذه ستكون مع فريق منافس على المراتب الأولى. وكان مدرب الفريق فتحي الجبال قد أكد في حديث سابق ل"الرياض": أن جميع المشاركات تمثل لهم أهمية بالغة وقال: "وضعنا لها خططاً لتحقيق الأهداف والفريق غادر على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها إلا أن تجاوزها مقدور عليه لكن لن يكون بسهولة".