إيلان بيرمان مع استمرار الولاياتالمتحدة في فرض المزيد من العقوبات على ما يسمى ب"حزب الله" أكد "إيلان بيرمان" نائب رئيس مجلس السياسة الخارجية الأميركية ل"الرياض" بأن الحزب حالياً في أسوأ وضع مالي له منذ عقود، وأن الإدارة الأميركية واضحة في اتخاذ خط المواجهة مع طهران وحروب الوكالة التي تخوضها، ومن المرجح أن يشمل هذا وضع الحرس الثوري الإيراني على القوائم السوداء واتخاذ تدابير أخرى للحد من نفوذ الجمهورية الإسلامية، ووصفت قناة السي ان ان الخبير"إيلان بيرمان" بأنه من أهم خبراء الشرق الأوسط في الولاياتالمتحدة بسبب الأبحاث وخطب الكونغرس التي أجراها حول حرب الوكالة بقيادة طهران و حول مصادر تمويل "حزب الله"، وله ثلاث كتب تثبت ضلوع إيران بدعم الإرهاب ضد الغرب، وأفادنا "بيرمان" حول نشاطات ميليشيا "حزب الله" التجارية في الخارج وخاصة في الأمريكتين " شبكات حزب الله في الأمريكيتين تشمل عده دول منها فنزويلا والأرجنتين والبرازيل والبيرو والبارغواي، تأسست هذه الشبكات بدعم إيراني في مطلع 1980م والأعمال التجارية التابعة للحزب في هذه الدول تؤمن مصادر تمويله ليقوم بنشاطاته في المنطقة من خلال تجنيده للشباب للعمل على تجارته بالأسواق السوداء وخاصة بيع المخدرات فهي المصدر الأساسي لتمويل "حزب الله". وحتى الآن لا يوجد تقدير دقيق حول حجم أعمال الحزب في الخارج، لكن الخبراء يقدرون حجم الأموال التي تدرها أعمال "حزب الله" عليه في الأمريكتين بملايين الدولارات سنوياً".. ويضيف بيرمان.. "هناك وعي متزايد عند الإدارة الأميركية الحالية لمحاربة النشاطات التجارية الخارجية ل"حزب الله" والأمين العام الجديد للأمن القومي الجنرال "جون كيلي" كان القائد المسؤول عن إدارة ملفات أميركا الجنوبية وله اطلاع على هذا الموضوع.. كل العوامل تشير إلى أن الإدارة الجديدة ستعير قضية التجارة التابعة ل"حزب الله" في الخارج اهتماماً و ستحاربها محاربة غير مسبوقة، ومؤخراً ازداد اهتمام دول أميركا الجنوبية كذلك في محاربة تجارة هذه الميليشيات على أراضيها، أولاً لأنها تروج لتجارة السوق السوداء والصفقات الفاسدة في بلدان أميركا اللاتينية مما يخفف قدرة الحكومات على إدارة البلاد، وثانياً لأن هذه النشاطات تعني استكمال هذه الميليشيات أعمالها الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، كما أنه باستطاعة دول مجلس التعاون الخليجي أن تلعب دوراً هاماً في هذا السياق نظراً لعلاقتها الجديدة مع الأمريكيتيين عبر إثراء ملفات تجارة "حزب الله" في الخارج بمعلومات جديدة أثناء لقاءاتهم بمسؤولي هذه الدول.. و أخيراً عن الغياب الأميركي وانفراد الروس بإدارة الملف السوري أخبرنا بيرمان" الإدارة الأميركية الجديدة لا تملك حتى الآن استراتيجية للتعامل مع الملف السوري ومع ذلك فإن الحرب ضد "داعش" هي من أولويات البيت الأبيض فضلاً عن إقامة علاقة أفضل مع روسيا، ونظراً لهذه العوامل هناك أسباب للاعتقاد بأن حكومة الولاياتالمتحدة على الأقل ستكون متساهلة مع قيادة روسيا للملف السوري في المدى القريب."