قال متحدث باسم الجيش العراقي إن القوات العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة شنت أمس الأحد هجوما جديدا للتقدم صوب وسط مدينة الموصل القديمة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" على الضفة الغربية لنهر دجلة. وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة للتلفزيون الحكومي إن القوات العراقية تشق طريقها صوب وسط المدينة القديمة متقدمة من الجنوب والجنوب الغربي. وسيطرت القوات العراقية على الجانب الشرقي من الموصل في يناير بعد مئة يوم من القتال وشنت هجومها على المناطق الواقعة غربي نهر دجلة في 19 فبراير. وتوقف تقدم القوات في غرب الموصل خلال الثماني والأربعين ساعة المنصرمة بسبب الأحوال الجوية السيئة. وستقضي هزيمة "داعش" في الموصل على الجناح العراقي من "داعش". وقال مسؤول إعلامي في قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية لرويترز إن قوات الرد السريع التي تتقدم من الجنوب عبر حي الدواسة وحي الدندان تقف على بعد مئات الأمتار من المباني الحكومية قرب المدينة القديمة. وستساعد السيطرة على مجلس البلدية ومباني المحافظة القوات العراقية في مهاجمة المتشددين قرب المدينة القديمة وسيكون لها أهمية رمزية فيما يتعلق باستعادة سلطة الدولة على الموصل. وقال رسول إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب تقتحم حي الصمود وحي تل الرمان ولا زال التقدم مستمرا". من ناحية اخرى نزح أكثر من 45 ألف شخص منذ بدء الهجوم الذي تنفذه القوات العراقية في الموصل حسبما ذكرت منظمة الهجرة الدولية الاحد. وأوضحت المنظمة أن قسما كبيرا من هؤلاء النازحين الذين توافدوا منذ انطلاق العملية في 19 فبراير، توجهوا الى مخيمات أقيمت في محيط ثاني مدن العراق لاستقبالهم. وأحصت المنظمة في أرقامها عدد النازحين الذين وصلوا من الجانب الغربي من الموصل إلى المخيمات منذ 25 فبراير، تاريخ بدء توافدهم، وحتى اليوم. وفي 28 فبراير وحده، وصل اكثر من 17 الف نازح من غرب الموصل، كما وصل اكثر من 13 الفا في الثالث من مارس، وفقا للمنظمة. وفيما كانت الاممالمتحدة تخشى حركة نزوح كثيفة لمليون عراقي من المدينة، قدرت منظمة الهجرة الدولية عدد النازحين هربا من المعارك بحوالي 200 الف نازح، غير أن عشرات آلاف النازحين عادوا إلى منازلهم في شرق المدينة.