أعلنت وكالة أنباء الأناضول الأحد العثور الليلة قبل الماضية على قائد الطائرة الحربية السورية التي تحطمت السبت في محافظة هاتاي على الحدود بين تركيا وسورية، مضيفة أنه على قيد الحياة وتم إسعافه. وأكدت العثور على الطيار السوري (56 عاما) الذي نجا عبر القفز بمظلة، بعد تسع ساعات من عمليات البحث. وقال نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جامكلي انه يعاني من عدة كسور وهو قيد العلاج حاليا. وبحسب الوكالة التركية فان الطيار قال انه ارسل من اللاذقية غرب سورية لشن غارات في محافظة ادلب. وقال المتحدث باسم حركة أحرار الشام السورية المعارضة احمد قرة علي لفرانس برس السبت إن "كتائب الدفاع الجوي في حركة أحرار الشام تمكنت من إسقاط طائرة ميغ 21 تابعة لنظام الأسد كانت تحلق في سماء محافظة إدلب ونفذت غارات في الريف الشمالي". وردا على سؤال بشان احتمال تسليم الطيار لسورية قال المسؤول التركي "عندما تتوضح الاحداث، سنتخذ قرارا بهذا الشان". من ناحيتها، نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله "فقدنا الاتصال بطائرة حربية كانت بمهمة استطلاعية بالقرب من الحدود التركية والبحث جار عن الطيار". وأكدت وكالة الأناضول الحكومية أن الطيار الذي عثر عليه كان وحده على متن الطائرة. من ناحية اخرى نزح 66 ألف شخص جراء المعارك الأخيرة ضد تنظيم "داعش" في محافظة حلب بشمال سورية، بحسب ما كشف تقرير أصدره مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأحد. ويتضمن هذا العدد "نحو 40 ألفا من مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة، إضافة إلى 26 ألفا من شرق الباب" في محافظة حلب، وفقا للتقرير. وأفاد التقرير الأممي أن 39766 شخصا نزحوا من المدينة وفروا شمالا إلى مناطق تسيطر عليها فصائل أخرى معارضة، لا يزالون غير قادرين على العودة بسبب انتشار القنابل والألغام التي زرعها المتطرفون قبل انسحابهم. وأضاف أن 26 ألفا آخرين هربوا من شرق الباب حيث تقود قوات النظام السوري معارك ضد تنظيم "داعش". وفر عدد كبير من هؤلاء إلى مناطق محيطة بمدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سورية الديموقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة. على صعيد آخر يخشى المزارعون السوريون المقيمون على ضفاف نهر الفرات أن يقدم تنظيم "داعش" على تفجير سد الطبقة دفاعا عن معقله الابرز في سورية، في سيناريو كارثي من شأنه أن يهدد مئات القرى والمزارع بالغرق. وارتفعت منذ مطلع العام وفق الاممالمتحدة مستويات المياه في نهر الفرات بالقرب من مدينة الرقة التي يخترق النهر شمالها ثم شرقها وصولاً الى العراق. ويتخوف سكان القرى والبلدات الواقعة غرب مدينة الرقة من ان يعمد التنظيم الى تفجير سد الطبقة الذي يحتجز المياه على بعد اربعين كيلومترا من مدينة الرقة، في محاولة لعرقلة تقدم خصومهم. ويقول المزارع أبو حسين (67 عاماً) من قرية الطويحنة الواقعة على الضفة الشرقية للفرات على مسافة نحو 55 كيلومترا من الرقة، "إذا نفذ التنظيم تهديده بتفجير أو إغلاق بوابات سد الفرات، فإن كامل المنطقة الواقعة جنوب نهر الفرات (...) مهددة بالغرق عن بكرة أبيها".