كثفت القوات الامريكية الجوية من غاراتها على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة في عدد من المناطق اليمنية. اذ شنت طائرات أمريكية من دون طيار مساء الخميس غارات مكثفة على عدة مناطق يتواجد فيها مسلحون يعتقد انتماؤهم للقاعدة في محافظتي شبوة والبيضاء شرق ووسط اليمن. وكان أحد الأهداف منزل سعد عاطف وهو قيادي بالقاعدة في المنطقة. وقالت مصادر محلية وقبلية إن مقاتلات أمريكية شنت أكثر من 20 على منطقة الشعبة في وادي يشبم بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى جراء الغارات الجوية المستمرة على المنطقة. وشاركت في الغارات طائرات أمريكية من دون طيار واستهدفت مواقع لمسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة في وادي يشبم ورجحوا مشاركة طائرات أباتشي في الهجوم الكبير الذي بدأ مساء الخميس واستمر حتى وقت مبكر من فجر الجمعة. وقالت مصادر قبلية وصحفية ان الغارات استهدفت مخابئ ربما يتحصن فيها قيادات كبيرة في التنظيم. وأكد سكان سماعهم الانفجارات بشكل متكرر. وذكرت المصادر ان الغارات استهدفت منزل القيادي في القاعدة سعد عاطف. وتحدثت مصادر صحافية عن تنفيد قوات المارينز الامريكية عملية إنزال عسكري في وادي يشبم والشهباء جنوب مديرية الصعيد في شبوة بالتزامن مع الغارات العنيفة قبل واثناء عملية الانزال. واضافت المصادر ان المارينز الامريكي اشتبك مع مسلحي القاعدة في المنطقة، وان مروحيات الاباتشي استهدفت مسحي القاعدة على الاراضي كما دمرت سيارة هيلوكس كانت تقل جرحى باتجاه عتق. واشارت الى ان القوات الامريكية نزلت في منطقة مسحة قبل مهاجمة منطقة يشبم. وبينت ان عملية الانزال لم تكن مفاجئة لمسلحي القاعدة، حيث سبق عملية الانزال تحليقا مكثفا لمروحيات الاباتشي فوق المنطقة وقصف مواقع، على اثر ذلك انتشر مسلحو القاعدة في المنطقة. وافادت المصادر ان الاشتباكات اسفرت عن مقتل ما لايقل عن عشرة مسلحين من القاعدة وجرح اخرين، وان نحو 80 أسرة نزحت من المنطقة بسبب المواجهات. وفي مديرية القريشية بمحافظة البيضاء شنت طائرات امريكية بدون طيار وطيران عمودي عدة غارات على مناطق نوفان وعقبة زعج. وحسب سكان محليين فان القصف الجوي أدى إلى تدمير ثلاثة منازل ومصنع للطوب "البلك" ومحطة وقود، بالإضافة إلى تدمير مستودع أسلحة. من جانب اخر واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع واهداف للانقلابيين الحوثيين وانصار صالح الذي يستمر في التحريض على قتل اليمنيين. اذ شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لصالح في مدينة حرض بمحافظة حجة (شمال غرب اليمن). واستهدفت الغارات بحسب مصادر عسكرية تعزيزات كانت في طريقها للمليشيات الانقلابية وأماكن تجمعات تابعة لها». وقالت المصادر إن القصف الجوي أدى إلى تدمير مخزن أسلحة ومدفع ميداني. كما قصف الطيران اهداف ومعسكرات جنوبي العاصمة صنعاء. الى ذلك اعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز مقتل 51، وجرح 255 آخرين بينهم نساء وأطفال خلال فبراير الماضي، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية. من ناحية أخرى قال مصدر حكومي يمني إن «مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قامت بتحصيل ما لا يقل عن 581 مليار ريال يمني إضافة إلى أكثر من 400 مليار ريال إيرادات ضرائب النفط فقط خلال 2016م دون أن تنفق ريالاً واحداً على الخدمات والرعاية الصحية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما يعزز أنها حكومة انقلابية وحكومة عصابة انقلبت على الشرعية والوطن والمواطنين، ولم يتم تسميتها إلا من اجل نهب المواطن اليمني». وأعرب المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن استغرابه لصمت المجتمعات المحلية والمجتمع الدولي إزاء الأموال الطائلة التي تقوم مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بتحصيلها في المناطق التي تحت سيطرتهم ولا ترجع إلى خزينة الدولة والحكومة الشرعية، في الوقت الذي يتزايد الضغط على الحكومة الشرعية لدفع مستحقات الموظفين من مرتبات وما إلى ذلك.