قالت قوات متحالفة مع الولاياتالمتحدة في شمال سوريا أمس الخميس إنها وافقت على تسليم قرى على خط التماس مع قوات المعارضة المدعومة من تركيا للحكومة السورية بموجب اتفاق مع روسيا. وتقع القرى غربي مدينة منبج وكانت محورا لقتال دائر منذ أمس الأول الأربعاء بين قوات المعارضة المدعومة من تركيا من ناحية ومجلس منبج العسكري المتحالف مع الولاياتالمتحدة من ناحية أخرى. وقال مكتب مجلس منبج الإعلامي في بيان "اتفقنا مع الجانب الروسي على تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع درع الفرات والمحاذية لمنطقة الباب في الجبهة الغربية لمنبج لقوات حرس الحدود التابعة للدولة السورية التي ستقوم بمهام حماية الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة الجيش التركي ودرع الفرات". وهددت تركيا الأربعاء بضرب المقاتلين الأكراد في حال لم ينسحبوا من مدينة منبج. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لصحافيين "قلنا من قبل إننا سنضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تنسحب" من منبج الواقعة قرب الحدود التركية. وأضاف تشاوش أوغلو في تصريحات ادلى بها في انقرة أن انسحابا مماثلا يجب أن يتم "في أسرع وقت ممكن". الى ذلك لقي 12 جنديا من قوات النظام السوري حتفهم أمس الخميس بعد هجوم مسلح على حاجز للقوات الحكومية في منطقة الحمرات شمال مدينة حمص. وقالت مصادر محلية في المنطقة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن مسلحين من "جبهة فتح الشام / جبهة النصرة سابقا/ هاجموا فجر اليوم حاجزا للقوات الحكومية بين قرية تلعمري والحمرات/ 30 كم شمال حمص/ وقتلت 12 جنديا من القوات الحكومية وقطعت الطريق الدولي حمص - سلمية - حلب". على الصعيد الدبلوماسي تنتظر المعارضة السورية "دورا ايجابيا" لحل الازمة السورية من ادارة الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب، بحسب ما قال رئيس الوفد التفاوضي للهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري في جنيف. واعرب الحريري عن أمله في قيام شراكة فاعلة بين المعارضة السورية وادارة ترامب في ملف مكافحة الارهاب الذي سبق للرئيس الاميركي ان وضعه في سلم اولوياته. وقال الحريري في لقاء مساء الاربعاء مع عدد من الصحافيين ان هناك ملفين مشتركين مع ادارة ترامب هما "محاربة الارهاب (...) وتحديد النفوذ الايراني". واضاف "حتى نستطيع ان نحقق إنجازات في هذين الملفين، أعتقد انه من المناسب للرئيس ترامب ان يفكر في تبني عملية سياسية حقيقية تسهل عليه الانجاز".