تحدث وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح آل الشيخ، مع علماءٍ ومفتين ماليزيين عن أهمية دور العلماء في نبذ التطرف والغلو، وجمع الكلمة، وإحياء دور الأمة الإسلامية. ودعا آل الشيخ المفتين إلى أداء دورٍ فاعل في التصدي للأفكار المنحرفة وحفظ لُحمة الأمة ووحدة صفها وكلمتها. جاء ذلك لدى اجتماعه، في مقر إقامته في ماليزيا أمس، بعددٍ من العلماء والمفتين من الولايات الماليزية. وأكد وزير الشؤون الإسلامية عمق العلاقات بين المملكة وماليزيا؛ خاصةً في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز. وجرت، خلال الاجتماع، مباحثاتٌ بين الوزير والعلماء والمفتين الماليزيين حول مفهوم أهل السنة والجماعة، والتعاون بين البلدين في الشؤون الدينية والدعوية. وأعرب المفتون الماليزيون عن رغبتهم في زيارة المملكة والجهات الدينية فيها، والتعاون معها فيما يخدم العمل الإسلامي المستند إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج أهل السنة والجماعة. وأبدى المفتون شكرهم العظيم للمملكة قيادةً وحكومةً وشعباً؛ لدعمها المستمر للقضايا العربية والإسلامية، ونصرة الإسلام والمسلمين في مختلف أرجاء العالم. وعبروا، في الوقت نفسه، عن تقديرهم الكبير للخدمات الجليلة والأعمال المباركة التي تقوم المملكة بها خدمةً لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار. إلى ذلك؛ اجتمع آل الشيخ، في مقر إقامته أمس، بالوزير في رئاسة الوزراء الماليزية المسؤول عن الشؤون الدينية، الداتو جميل خير حاجي باهروم. واستعرض اللقاء أوجه التعاون بين البلدين في مجالات العمل الإسلامي، لاسيما ما يتصل بشؤون الدعوة، وإبراز الصورة الناصعة لتعاليم الإسلام، والتصدي للأنشطة الإرهابية والأفكار المنحرفة. وزار آل الشيخ ماليزيا ضمن الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين في جولته التاريخية الحالية على عددٍ من الدول الآسيوية.