بيّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أنّ ما تشهده المملكة من تطورات اقتصادية واجتماعية، تزداد معها أهمية البيانات والمعلومات والمؤشرات الإحصائية الرسمية التي تساعد في رسم السياسات واتخاذ القرارات تهم المسؤولين وتساهم في خدمة الوطن والمواطن. جاء ذلك خلال استقباله رئيس الهيئة العامة للإحصاء د. فهد بن سليمان التخيفي، حيث استمع سموه إلى شرح عن الجهود التي تبذلها الهيئة في مجال توفير البيانات والمعلومات والمؤشرات الإحصائية، التي تعكس واقع التنمية الذي تعيشه المملكة، وذلك من خلال إعداد خارطة للتحول في العمل الإحصائية تضمنت مجموعة من المشروعات والمبادرات والبرامج المنسجمة مع برنامج التحول الوطني 2020، والرؤية السعودية 2030. من جهة أخرى استقبل سموه القائم بالأعمال في سفارة جمهورية الفليبين ايرييك اريياس، وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية وبحث عدد من الموضوعات المشتركة. الى ذلك وقّع الأمير فيصل بن بندر عقد تنفيذ مشروع تخفيض منسوب المياه الأرضية في كل من: (حي العارض)، و(حي لبن- 2)، و(حي طويق 9 - المعروف بمخطط الموسى)، وذلك ضمن مشاريع خفض منسوب المياه الأرضية التي تواصل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تنفيذها في العديد من المناطق المتضررة في المدينة. ويشتمل نطاق العمل في المشروع، تنفيذ شبكات خفض منسوب المياه الأرضية في (حي العارض) بطول 11.5 كيلومتر، وتنفيذ مشروع في (حي لبن – 2) بطول خمسة كيلومترات لتضاف إلى مشروع آخر في الحي نفسه يجري تنفيذه حالياً بطول سبعة كيلومترات، إلى جانب تنفيذ مشروع في (حي طويق – 9) بطول 10 كيلومترات، لتضاف إلى المشروع الجاري تنفيذه في الحي نفسه بطول 20 كيلومتر، لتبلغ بذلك أطوال الشبكة في حي طويق بعد اكتمال المشروع 30 كيلومتراً. وقد بلغ إجمالي ما تم تنفيذه من شبكات لمعالجة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في مدينة الرياض، أكثر من 379 كيلومترا شملت معظم الأحياء المتضررة في العاصمة، في الوقت الذي يجري فيه العمل حالياً على تنفيذ شبكات جديدة لخفض منسوب المياه الأرضية، بمجموع أطوال يزيد على 160 كيلومترا في المناطق المتضررة من كل من أحياء: الياسمين، الصحافة، العقيق، الربيع، الوادي، طويق، العزيزية، ظهرة لبن، الفيصلية، والمناخ. وتنطلق هذه المشاريع من البرنامج العلاجي الذي وضعته الهيئة العليا حل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في أجزاء من المدينة، بعد إجراء سلسلة من المسوحات الميدانية والدراسات لتحديد أسباب المشكلة ومصادرها، والتي بينت أن الطبيعة الجيولوجية للأراضي ذات النفاذية الضعيفة جداً، تمنع وصول كميات المياه المتسربة من المصادر المختلفة إلى باطن الأرض،، مما أدى إلى تراكم المياه المتسربة بالقرب من سطح الأرض ووصولها إلى السطح في العديد من المواقع. وعلى ضوء ذلك وضعت الهيئة العليا البرنامج العلاجي للمشكلة، والذي يتكون من أربعة اتجاهات رئيسية، هي: 1. التحكم في المصادر المسببة لارتفاع منسوب المياه الأرضية. 2. تخفيض منسوب المياه الأرضية المرتفع إلى مستويات آمنة، بناءً على ظروف كل منطقة والخدمات والمرافق العامة المتوفرة فيها وخواص المياه الأرضية فيها. 3. تنفيذ عدد من الإجراءات الوقائية لحماية المنشآت والمرافق العامة القائمة والمزمع إنشاؤها من آثار ارتفاع منسوب المياه الأرضية. 4. وضع برنامج للمراقبة المستمرة لمنسوب ونوعية المياه الأرضية والسطحية، من خلال تطوير نماذج رياضية للتعرف على حركة المياه الأرضية الحالية ومناسيبها وتقدير حركتها في المستقبل. وساهمت مشاريع خفض منسوب المياه الأرضية في أحياء المدينة، في الحد من الأضرار البيئية والصحية والاقتصادية والتأثيرات السلبية التي كانت تحدثها هذه المشكلة على أساسات المباني والطرق والأرصفة وشبكات المرافق العامة تحت الأرض، وتخفيض منسوب المياه الأرضية في هذه الأحياء إلى مستويات آمنة، وبمشيئة الله، ستتحقق المعالجة الدائمة لهذه لمشكلة بعد استكمال تنفيذ شبكات الصرف الصحي الجاري تنفيذها حاليا في كافة أحياء المدينة. الأمير فيصل بن بندر ملتقياً القائم بأعمال سفارة الفلبين