وقّع أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير فيصل بن بندر، مع شركة أزميل للمقاولات، عقد تنفيذ مشروع خفض منسوب المياه الأرضية في كل من أحياء «العارض، لبن- 2، وطويق 9- المعروف بمخطط الموسى»، وذلك ضمن مشاريع خفض منسوب المياه الأرضية، التي تواصل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تنفيذها في عدد من المناطق المتضررة بالمدينة. ويشمل نطاق العمل في المشروع تنفيذ شبكات خفض منسوب المياه الأرضية في (حي العارض) بطول 11.5 كيلومتر، وتنفيذ مشروع في (حي لبن - 2) بطول خمسة كيلومترات، لتضاف إلى مشروع آخر في الحي نفسه يجري تنفيذه حالياً بطول سبعة كيلومترات، إلى جانب تنفيذ مشروع في (حي طويق -9) بطول 10 كيلومترات، لتضاف إلى المشروع الجاري تنفيذه في الحي نفسه بطول 20 كيلومتراً، لتبلغ بذلك أطوال الشبكة في حي طويق بعد اكتمال المشروع 30 كيلومتراً. وبلغ إجمالي ما نفذ من شبكات لمعالجة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في مدينة الرياض، أكثر من 379 كيلومتراً شملت معظم الأحياء المتضررة في العاصمة، في الوقت الذي يجري فيه العمل حالياً على تنفيذ شبكات جديدة لخفض منسوب المياه الأرضية، بمجموع أطوال يزيد على 160 كيلومتراً في المناطق المتضررة من كل من أحياء: الياسمين، الصحافة، العقيق، الربيع، الوادي، طويق، العزيزية، ظهرة لبن، الفيصلية، والمناخ. وتنطلق هذه المشاريع من البرنامج العلاجي، الذي وضعته الهيئة العليا، لحل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في أجزاء من المدينة، بعد إجراء سلسلة من المسوح الميدانية والدراسات لتحديد أسباب المشكلة ومصادرها، التي بينت أن الطبيعة الجيولوجية للأراضي ذات النفاذية الضعيفة جداً تمنع وصول كميات المياه المتسربة من المصادر المختلفة إلى باطن الأرض، ما أدى إلى تراكم المياه المتسربة بالقرب من سطح الأرض ووصولها إلى السطح في عدد من المواقع. وفي ضوء ذلك وضعت الهيئة العليا البرنامج العلاجي للمشكلة، الذي يتكون من أربعة اتجاهات رئيسة، هي: التحكم في المصادر المسببة لارتفاع منسوب المياه الأرضية، خفيض منسوب المياه الأرضية المرتفع إلى مستويات آمنة، بناءً على ظروف كل منطقة والخدمات والمرافق العامة المتوافرة فيها، وخواص المياه الأرضية فيها، وتنفيذ عدد من الإجراءات الوقائية لحماية المنشآت والمرافق العامة القائمة، المزمع إنشاؤها من آثار ارتفاع منسوب المياه الأرضية، ووضع برنامج للمراقبة المستمرة لمنسوب ونوعية المياه الأرضية والسطحية، من خلال تطوير نماذج رياضية للتعرف على حركة المياه الأرضية الحالية ومناسيبها، وتقدير حركتها في المستقبل. يشار إلى أن مشاريع خفض منسوب المياه الأرضية، في أحياء المدينة أسهمت في الحد من الأضرار البيئية والصحية والاقتصادية والتأثيرات السلبية، التي كانت تحدثها هذه المشكلة على أساسات المباني والطرق والأرصفة وشبكات المرافق العامة تحت الأرض، وخفض منسوب المياه الأرضية في هذه الأحياء إلى مستويات آمنة، وستتحقق المعالجة الدائمة لهذه لمشكلة بعد استكمال تنفيذ شبكات الصرف الصحي الجاري تنفيذها حالياً في أحياء المدينة كافة.