سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمين رابطة العالم الإسلامي يستقبل وفداً ألمانياً رفيع المستوى ورئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي فعاليات أوروبية طلبت مشاركة اعتدال الرابطة في إرشاد العاطفة الدينية وتوعيتها لدى جالياتها الإسلامية
استقبل معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في مكتبه في الرياض رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة السفير ميكيلي شرفوني دروسو والوفد المرافق له، كما استقبل معاليه سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة ديتر هالر، كما استقبل وفداً ألمانياً رفيع المستوى، يمثل العديد من الجهات الرسمية والبحثية والفكرية والإعلامية في ألمانيا. وجرى خلال اللقاءات بحث أوجه التعاون بين الرابطة والجهات الأوروبية ذات العلاقة، وآفاق التعاون في مختلف المجالات بما يخدم الأهداف والرسائل النبيلة للرابطة وفق رؤيتها وقيمها وأهدافها الوسطية المعتدلة. كما تناولت اللقاءات عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات بين الرابطة والفعاليات الأوروبية الرسمية والشعبية، لتعزيز قيم التسامح والوسطية والإسهام في دعم الجهود المبذولة لمواجهة التطرف والإرهاب. اللاجئون عليهم مسؤولية الالتزام بدساتير وقوانين الدول المستضيفة وأن يكونوا أعضاء فاعلين واستعرض معالي أمين الرابطة مع الجميع رؤية ورسالة وقيم وأهداف رابطة العالم الإسلامي، مؤكداً أن الرابطة ستواصل جهودها في إرساء قيم السلام والاعتدال وترسيخ الإخاء الإنساني. ولفت معاليه النظر إلى أن مناشط الرابطة الإغاثية تقوم على دعم المحتاجين والمنكوبين واللاجئين في جميع دول العالم دون تفريق ديني ولا مذهبي ولا جغرافي ولا عرقي، كما هي رسالة الإسلام العالمية في بعدها الإنساني التي أكدتها نصوص الشريعة الإسلامية باعتبار الدين الإسلامي رحمة للعالمين وقد أمر الله جل وعلا جميع أفراده أن يبروا غير المسلمين مثلما يبروا أنفسهم، والبر غاية الإحسان، مشيراً إلى أن الرابطة ترحب بتعاون الجميع معها لخدمة هذه الأهداف النبيلة بل إن الإسلام حث الأفراد بنص قرآني على الإسهام في إطعام الأسير الذي رفع السلاح ليقاتلهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "في كل كبد رطبة أجر"، ولم يفرق!!. تحقيق الخصوصية الدينية يتم عن طريق الأدوات الدستورية والقانونية وأضاف د. العيسى: من هذا التسامح والتسامي الإسلامي الإنساني صارت عالمية الإسلام التي حاول التطرف الذي لم يستوعبها أو تجاهلها بسبب عقدة الكراهية لديه التي بدأها في مواجهة المسلمين المعتدلين لأنهم في اعتقاده أشد خطراً عليه من غير المسلمين فالاعتدال الديني ينسف أيدولوجيته التي قام عليها كيانه نعم حاول التطرف تغييب مقومات هذا العالمية المتسامحة المتعايشة التي بسطت رحمتها للجميع، وقد قلنا: إن بعض الأخطاء التاريخية المنتحلة على الإسلام تمثل مطامعها السياسية وسلوكها المتطرف ولاتمثل الإسلام مثلما هي كذلك لدى غير المسلمين. ندرك أهمية تفهمنا ثقافة غيرنا مثلما نطلب تفهم خصوصيتنا وخلال اللقاءات تلقى معالي أمين رابطة العالم الإسلامي بعض الأطروحات الفكرية التي تطلب في مداخلاتها ضرورة أن يكون للرابطة إسهام ومشاركة حقيقية بين صفوف اللاجئين في البلدان الأوروبية لإرشاد الوعي الديني العاطفي نحو الاندماج المطلوب في المجتمعات التي يعيشون فيها من منطلق أن الرابطة تمثل العمق الإسلامي من مقرها بمكة وهي بقيادة معروفة بالاعتدال ومحاربة التطرف، حيث أجاب معاليه بأن هذا قد طلب منا ونرحب بأي تعاون ونعتبره حقيقةً من أهم واجبات رابطة العالم الإسلامي، وقال: إن اللاجئين لا بد أن يكونوا أعضاء فاعلين في البلدان التي استضافتهم وأن يلتزموا في جميع الأحوال بدساتيرها وقوانينها وأن يتفهموا ثقافاتها التي تمثل خصوصية الأغلبية في تلك البلدان وذلك في مقابل ما تطلبه الجالية المسلمة من غيرها من تفهم خصوصيتها الإسلامية فيكون التفاهم والاندماج وهذا يحفظ خصوصية كل جالية مسلمة أو غير مسلمة مع تفهم الثقافة السائدة للبلد وهذا يَضمن التعايش السلمي ويجنب الجاليات خطر المواجهات وتطوراتها السلبية ومن ذلك فرض ما هو أقسى وهو الدخول في مشروع الانصهار وهذا لن يكون إلا في حال عدم التصرف الحكيم والانصهار يلغي كافة الخصوصيات بل ويجرمها، لافتاً معاليه النظر إلى أن تحقيق الخصوصية الدينية يتم عبر الأدوات الدستورية والقانونية وليس غيرها حيث لا مجال للعاطفة الدينية المجردة في مثل هذه الأمور، وأن الإسلام حث في قيمه الرفيعة بالالتزام بالعهود والمواثيق، وأن أي ثغرة في هذا المجال تحت أي ذريعة يرفضها الإسلام تماماً. د. العيسى: مناشط الرابطة الإغاثية تعتمد دعم المحتاجين إنسانياً دون أي تفريق وقال معاليه: إن الرابطة تعمل بشفافية ووضوح تام وأن كافة مناشطها ولا سيما الإغاثية منها تتم بإذن وتصريح رسمي من الدول التي تعمل فيها وتحت الإشراف المباشر لتلك الدول، وأن مراكزها ومكاتبها مفتوحة للجميع؛ بل ويعمل فيها عدد من الكفاءات الإدارية من غير المسلمين، مؤكداً معاليه أن هذه هي رؤية رابطة العالم الإسلامي وستستمر على هذا النهج لتكون أداة خير وسلم وتعاون وتعايش مع الجميع، ولتبرهن أن التطرف والإرهاب هو سياق منعزل ومرفوض، حيث تؤكد رسائلها عبر المنافذ الإعلامية كافة بأن الحرب على التطرف والإرهاب مستمرة حتى يتم القضاء على أيدولوجيته الإجرامية الكارهة للعالم بأسره. د. العيسى خلال استقباله السفير الألماني لدى المملكة جانب من الحضور من الوفد الألماني الذي يمثل العديد من الجهات الرسمية والبحثية والفكرية والإعلامية في ألمانيا لقاء د. العيسى بالوفد الألماني