بعد نجاح عملية تجميل أو ترميم الثدي بإحدى الطرق الطبية المتوفرة تسعى المتعافية للعودة إلى ممارسة حياتها الطبيعية والقيام بواجباتها كعامله أو ربة منزل، وتتفاوت الفترة التي تحتاجها كل سيدة للعودة إلى ما كانت عليه قبل الإصابة بسرطان الثدي، وهناك بعض النصائح التي قد تساعد على تعزيز صحتها الجسدية والنفسية فتنصح المرأة بعد هذا النوع من العمليات بأن تبتعد عن الملابس الداخلية الضيقة التي قد تضغط على الثدي ومن الأفضل أن ترتدي الحمالات الطبية، وأن تستفسر من طبيبها عن طريقة مساج الثدي لما بعد العملية وتطبق ذلك في المنزل ولا تقلق من وجود ألم بسيط فإن الجسم يحتاج إلى بعض الوقت للتعود على وجود جسم غريب في الداخل. كذلك تنصح بأنه إذا اشتد عليها الألم مع ارتفاع في درجة الحرارة يجب عليها زيارة الطبيب في الحال فقد يعني ذلك وجود التهاب يتطلب تدخلاً طبياً سريعاً، ومن المحتمل أن تشعر بالألم وعدم الارتياح في أيام الدورة الشهرية الأولى فيما بعد العملية ولكن ذلك سيتغير بعد ان يتعود جسمها على التغيرات التي طرأت عليه، كذلك عليها ألا تقلق من السفر بالطائرة أو بالسيارة بعد العملية، وأن تتجنب العلاقة الزوجية لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد العملية، ويمكنها العودة إلى العمل المكتبي خلال 4 إلى 7 أيام بعد العملية ولكن قد تحتاج إلى 4 أسابيع للقيام بالأعمال اليدوية. وتنصح أيضاً بأن تستبدل الوجبات الرئيسية بخمس أو ست وجبات صغيرة يتم توزيعها على مدار اليوم، وعليها أن تحرص على أن تحمل معها في الحقيبة وجبات صحية خفيفة بدلاً من تناول بدائل غير صحية، وإذا كانت شهيتها للأكل مسدودة فعليها بتناول السوائل العالية بالبروتينات والسعرات الحرارية كالحليب مع رقائق الذرة، وعليها أن تمارس الرياضة، ولا يهم ما هو نوع الرياضة، فالهدف هو أن تستعيد شهيتها ونشاطها ولإزالة التوتر. وتنصح بأن تتناول 8 أكواب من السوائل يومياً، وألا تحصرها بالماء فالعصائر والحليب من السوائل الضرورية للجسم، كذلك تتناول الكثير من الخضروات وخاصة الورقيات مثل السبانخ واللفت والبروكلي وتقلل من السكريات، وعليها أن تتناول أطعمة غنية بالبروتين وتتجنب الدهون فالبروتين يساعد على بناء الجسم وتتسبب الدهون بأمراض الشرايين وزيادة الوزن، عليها أن تحاول الحفاظ على وزنها ضمن الحدود الطبيعية. وتنصح بتناول الشاي الأخضر قدر المستطاع فقد وجد عدد من الباحثين الأميركيين في دراسة تم إجراؤها أن الشاي الأخضر يحتوي على مادة (بولي فينون إي) والتي تحد من تطور الأمراض السرطانية وتعزز من المناعة لمكافحة الأورام على المرأة أن تمارس هواياتها وتقوم بزيارة أصدقائها ولا تحاول الانعزال عن المجتمع فقد يؤدي ذلك إلى تدهور حالتها النفسية التي قد تؤثر تباعاً على صحتها، وتنصح بألا تكبت مشاعرها وأن تحاول دائماً التنفيس عن قلقها ومخاوفها، عليها أن تتحدث مع المقربين لها، وتحاول الانضمام إلى مجموعات دعم المتعافيات من المرض وتتحدث مع سيدات سبق لهن المرور بنفس التجربة، وعليها أن تقوم بالفحوصات الدورية مع طبيب مختص ولا تتردد في طرح أي تساؤل يدور في ذهنها. إن اتباع نصائح الطبيب وممارسة عادات صحية جيدة يساعد المرأة على تفادي أي مشاكل محتملة ويعزز من مناعتها لمقاومة الأمراض ولصحة ومستقبل أفضل بإذن الله. * قسم التمريض - عيادة الجراحة